الدكتورة بثينة شعبان لـ«الوطن»: الأميركيون يخوضون حرباً اقتصادية وحرب عملاء يحاولون من خلالهما التقسيم
اعتبرت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية العربية السورية ورئيسة مجلس أمناء «مؤسسة وثيقة وطن» الدكتورة بثينة شعبان، أن الولايات المتحدة تنهب بعضاً من المحاصيل وتعطي ميـ.ـليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بعضاً منها، لكي تبرهن أن مستوى الحياة في مناطق سيطرة «قسد» أفضل من المستوى الذي يعيشه باقي الشعب السوري، وهذا مخطط لئيم ويهدف لتقسيم البلدان.
وفي تصريح لـ«الوطن» عقب اللقاء الذي جمعها مع وفد معهد «يفغيني بريماكوف» لأبحاث الاقتصاد العالمي والسياسات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الذي يقوم بزيارة إلى سورية لعدة أيام، وصفت د.شعبان اللقاء بـ«الممتاز»، وقالت: إنّ الوفد الروسي كان متفهماً لكل ما جرى الحديث عنه وما تعرضت له كل المناطق السورية.
وفي ردها على سؤال لـ«الوطن»، اعتبرت د.شعبان أن الولايات المتحدة تحاول أن تنفذ على الأرض السورية ما فعلته على الأرض العراقية، فهم الذين وضعوا الخطط لكي تصبح أربيل وكردستان منتعشة ومزدهرة أكثر من باقي المناطق العراقية، والمنطقة الشرقية في #سورية، كلنا نعلم أن فيها النفط والمياه والمحاصيل الغزيرة، فكما قسموا العراق هناك مخطط لتقسيم سورية أيضاً، ولكنهم لن ينجحوا لأن شعبنا السوري شعب واعٍ ويتصدى للاحتلال الأميركي وسيقاوم كل محاولات التقسيم، والحكومة السورية حاضرة وموجودة في تلك المنطقة، ومشروع التقسيم لن ينجح، ولأنهم فشلوا في حربهم الإرهـ.ـابية استداروا إلى حربين، حرب اقتصادية وحرب عملاء يحاولون من خلالهما أن يخلقوا تقسيماً في هذا البلد ولكنهم لن يتمكنوا لأن اللحمة السورية سوف تتفوق على كل محاولات التقسيم».
من جهته، لفت مدير عام المعهد البروفيسور ثيودور فايتولوفسكي في تصريح لـ«الوطن»، أن أهم شيء على الإطلاق هو خلق ثقة مشتركة وخلق حالة تبادل ثقة بين الطرفين، وقال: «من الضروري بالنسبة لنا أن تكون هناك علاقة بين العلماء والباحثين والعارفين السوريين، وهذه المعرفة هي التي تخلق حالة ثقة حتى نصل لحالة الشراكة والتي هي الغاية بالنسبة لنا».