الدكتورة شعبان لـ ياكوفينكو: الاتفاق على المفاهيم السياسية والإعلامية خرق لمصطلحات وسرديات الهيمنة الغربية
د. بثينة شعبان
دمشق-سانا
التقت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان اليوم عميد الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية في روسيا الاتحادية، ألكسندر ياكوفينكو والوفد المرافق له، وذلك في مقر مؤسسة وثيقة وطن بدمشق.
وأوضح ياكوفينكو خلال اللقاء الخطوات المهمة التي تتخذها روسيا والصين والبرازيل ودول البريكس مجتمعة لمواءمة الاقتصاد الجديد مع انحسار التبعية للاقتصاد الغربي، ولمحاولة بناء منظومة اقتصادية تتخلى تدريجياً عن الدولار وتجترح الأساليب والعملات التي يتفق عليها كبدائل.
وقال ياكوفينكو: إن هذا قد يأخذ بعض الوقت ولكن المسار قد بدأ، ولا شك أن العقوبات التي يفرضها الغرب على دول عدة في العالم دون أي وجه حق، وتجميد الأموال المودعة لهم قد حفزت دولاً كثيرة لإيجاد بدائل أكثر أمناً واستقراراً لاقتصاداتهم وللسوق العالمية أيضاً.
وأشار ياكوفينكو إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه أوروبا، متسائلاً ما إذا كانت الدول الأوروبية في هذا الطريق أم إنها ستعمل على وضع مصالحها الاقتصادية أولاً وتحدي الهيمنة الأمريكية، لافتاً إلى أهمية التعاون الصيني الروسي، والصيني البرازيلي في خلق واقع اقتصادي جديد يسرع المبادرات العالمية لصالحه.
وقال : إن ما يجري في العالم العربي مهم جداً، وإن التقارب السعودي الإيراني وقرب انتهاء حرب اليمن سيساهم دون شك في خلق واقع إقليمي جديد تلعب به دول المنطقة دوراً حيوياً.
من جهتها قالت الدكتورة شعبان: إن هذه التغييرات الاقتصادية المهمة بحاجة أيضاً إلى حوار فكري واتفاق على المفاهيم السياسية الإعلامية، والسبل التي يجب انتهاجها لتحقيق خرق أكيد ومبدئي لأدوات الهيمنة الغربية وثقافة ولا أخلاقيات الليبرالية الجديدة.
وأوضحت أن الغرب قد نجح في فرض هيمنة على العالم من خلال تركيزه على التحالفات، مشيرة إلى أنه على الدول الساعية لإرساء نظام عالمي جديد أن تولي أهمية كبرى للتحالفات بينها، وللحوار والاتفاق على المفاهيم والمصطلحات والخطوات التي تساهم مع التحولات الاقتصادية في إنجاز هذه الغاية المهمة للبشرية وللعدالة الإنسانية، ولمستقبل الأجيال والكرامة المتساوية للدول والشعوب.
إلى ذلك نوه ياكوفينكو والدكتورة شعبان بأهمية التعاون بين روسيا وسورية في هذه المجالات، وتوثيق هذه المرحلة المهمة، وتبادل الآراء والأفكار السياسية والإعلامية بما يعزز هذا التوجه ويستقطب الأطراف التي بحاجة إلى المساعدة في تحديد توجهاتها، وذلك من خلال المبادرة بنشر مصطلحاتنا التي تعبر عن الواقع الجديد وتظهر تضليل الإعلام الغربي وانفصامه عن واقع الأحداث.
حضر اللقاء سفير روسيا بدمشق ألكسندر يفيموف، وفياتشيسلاف غوليتوف من السفارة الروسية.