وثيقة وطن
فعالية الإعلان عن نتائج جائزة “هذي حكايتي 2024” في مؤسسة وثيقة وطن
وثيقة وطن، د. بثينة شعبان
أقامَت مؤسسة وثيقة وطن في الساعة الخامسة من مساء يوم الأثنين فعالية الإعلان عن نتائج جائزة “هذي حكايتي 2024” لأفضل قصة واقعية قصيرة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
أَطلقت وثيقة وطن جائزة هذي حكايتي في صيف عام 2019، بهدف نشر وتعميق الوعي بالتأريخ الشفوي وإغناء أرشيف المؤسسة بالروايات التي تحكي وقائع شَهِدَها كتّابها بأنفسهم، وللتشجيع على الكتابة التوثيقية للوقائع والأحداث بالإضافة إلى تدوين المذكرات وسير الحياة، وذلك وفق القواعد المعيارية لحماية الخصوصية التي تتقيد بها المؤسسة. ونظراً لنجاح الجائزة عام 2019 فقد قرر مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن جعلها جائزةً سنوية. وهذه هي السنة السادسة لجائزة هذي حكايتي منذ إطلاقها.
أُطلِقَت جائزة “هذي حكايتي 2024” في بداية الشهر السادس وتم استقبال القصص حتى بداية شهر أيلول، ووصل عدد المشاركات إلى 173 قصة من كافة المحافظات السورية.
توصلت لجنة التحكيم التي تألفت هذه السنة من: الدكتور وائل بركات، والدكتورة إنصاف حمد، والدكتورة ندى زين الدين، والدكتور عاطف البطرس، والأستاذ محمود عبد الكريم والأستاذ نبيل صالح، إلى انتخاب أفضل 12 قصة موزعة على أربع فئات عمرية.
بدأ حفل هذه السنة بقراءة مقاطع من قصص مختارة من السنوات السابقة وقرأها متطوعوا وثيقة وطن.
وألقت الأستاذة الدكتورة مؤسس ورئيس مجلس أمناء وثيقة وطن كلمة أشارت فيها إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة الحيّة في مواجهة تجريفها، وأكّدت على أهمية مشاركة السّوريين من خلال التوثيق الشفوي في حفظ هذه الذاكرة للأجيال القادمة، كما أشارت إلى تطور عمل المتطوعين في المؤسسة من خلال البرامج التدريبية التي تقيمها المؤسسة، حيث تم إنشاء مركز “وثيقة وطن للتدريب” الذي يدرب على منهجية التأريخ الشفوي والمهارات المتعلقة به.
كما كرمَت الأستاذة الدكتورة بثينة شعبان الفائزين لهذا العام، بالإضافة إلى تكريم لجنة تحكيم هذي حكايتي لعام 2024، وتم اختتام الحفل بفقرة بعنوان “بطل حكايتي” حيث تم تكريم السيد تامر دباس من حلب كبطل حكايتي لعام 2024 لاختيار قصته من القصص المميزة المشاركة في هذي حكايتي خلال السنوات السابقة.
مؤسسة وثيقة وطن هي مؤسسة معرفية غير حكومية وغير ربحية مقرها دمشق، تعنى بحفظ الذاكرة الوطنية وتسهم في كتابة التاريخ السوري المعاصر بأيادٍ سوريةٍ وفق مقاربة التأريخ الشفوي، يعتمد عملها على جهود المتطوعين من الباحثين والعاملين، كما تتلقى دعماً من جهات محلية عديدة للقيام بمهامها ولديها العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع تلك الجهات، وقد افتتحت المؤسسة مؤخراً مركز وثيقة وطن للتدريب الذي يسعى لنشر المعرفة بالتأريخ الشفوي وكافة المهارات المرتبطة به.