محاضراتمحاضرات في السياسة

في معهد كاري للعلاقات الدولية في الأرجنتين

أهم النقاط التي وردت في محاضرة معالي الوزيرة الدكتورة بثينة شعبان في معهد كاري للعلاقات الدولية في الارجنتين:

  • في البداية كان الشكر على الإستضافة الكريمة و لإتاحة الفرصة لمعالي الوزيرة لإلقاء محاضرة في المعهد.
  • السمعة العطرة للمعهد على مستوى العالم.
  • التقدم العلمي للتقنيات و التي من المفترض أن تكون وسيلة للتواصل و لمعرفة الناس لبعضهم العالم أصبحت لسوء الحظ في بعض الحالات أداة لنقل المعلومات الخاطئة و بالتالي لسوء التواصل.
  • ربما العرب يشعرون أكثر من غيرهم بهذا لسببين؛ الأول كون منطقتنا العربية مستهدفة و حضارتنا مستهدفة. و الثاني هو الوجود العربي في الإعلام العربي ضعيف و لذلك نحن نقدم إلى العالم من وجهة نظر الآخرين.
  • سأجلب لكم من الشرق الأوسط منظور حقيقي و أمين لما يحدث في منطقتنا.
  • نحن نقترب من الذكرى الرابعة لأحداث 11 أيلول و لذلك سأتحدث عن عواقب هذه الكارثة على العرب.
  • ليست قضية من صمم أو نفذ هذه الهجمة و لكن الهدف و النتيجة منه هو أن الأمريكيين و العرب هم الضحايا لهذا الهجوم. فبعد 11 أيلول وجدنا نفسنا كعرب ضحايا للدعاية التي تحاول أن تضع و تصف كل العرب و المسلمين كإرهابيين. حتى المصطلحات أصبحت تتحدث عن الإرهاب الإسلامي و الإرهاب العربي. و هذه المصطلحات تتهم 2000 مليون مسلم أن يكونوا إرهابيين. و أصبح العالم منقسم إلى عالمين عالم إرهابي و عالم ضحية للإرهاب.
  • لسنوات العرب كما الأمريكيين الآن كانوا ضحايا لإستراتيجية ما يسمى محاربة الإرهاب. و السؤال هو إلى أين قادتنا هذه الإستراتيجية: هل حقاً أنهت الإرهاب؟ هل حقاً جعلتهم العالم أكثر أماناً.
  • كأكاديمية و كل يوم أقرأ الصحف أسأل نفسي ماذا يريد الإرهابيون أكثر من هذا؟ العالم كله يقرأ أخبار الإرهابيين و كأنهم هم من يقودون العرض، فبدلاً أن نقرأ عن قضايانا الهامة نقرأ عن هؤلاء الإرهابيين الذين نحن لسنا متأكدين من وجودهم.
  • بعد 11 أيلول إنه أمر مهم جداً للعرب و الأمريكيين أن نفكر باستراتيجية أخرى. لأنه باسم محاربة الإرهاب تم احتلال العراق و باسم الإرهاب آلاف الأمريكيين و المدنيين العراقيين و الآلاف من الفلسطينيين و أراضٍ أكثر تم احتلالها و منازل أكثر تم تهديمها، و عدد أكبر من أشجار الزيتون تم اقتلاعها.
  • ثباتيرو قال إن الصراع في الشرق الأوسط هو سرطان الشرق الأوسط و يجب أن نخاطب هذا الصراع كي نحل مشكلة الشرق الأوسط.
  • قبل الحرب على العراق سافرنا عدة مرات إلى نيويورك لإقناع العالم أن الصراع في الشرق الأوسط هو الشيء الذي يجب علينا أن نحله كي نحل القضايا الأخرى.
  • أعتقد أننا وصلنا نقطة هامة جداً في التاريخ، و نحن وصلنا إلى نقطة هامة و هي أننا جميعاً في قارب واحد. لأن الكره يقود إلى التفرقة العنصرية. ما بدأه أجدادنا هو مشروع محبة و بناء مع الآخرين.
  • سافرت إلى البرازيل قبل هنا و هناك في بداية القرن العشرين نساء عربيات بنوا مشفى و هو الآن الأهم في البرازيل. هم بدأووا بالبناء و هذا المشفى ما زال يقاد من قبل نساء.
  • إن أجدادنا بدؤوا بالبناء و نحن كعرب نفخر أن نساءنا هم من بدؤوا يتحدثون اللغات الأجنبية و البناء.
  • أنا لست هنا للتحدث عن الإنجازات العربية و لكنني أريد أن أقول أن الصورة العربية في الإعلام الغربي لا تنتمي إلينا كعرب.
  • هذا يحتاج إلى تعاون أكثر مع بعضنا البعض.
  • ما يحدث في الشرق الأوسط خطير جداً، إنه – بالنسبة لي- هجمة ضد العرب و ضد حضارتنا و تاريخنا. لا أعتقد أن السبب وراء هذه الحرب هو أسلحة الدمار الشامل أو صدام حسين. لأن الضحية الأولى هي الشعب العراقي و الضحية الأخرى هي ذي قار و نينوى. الضحية الأولى هو العقول و العلماء العراقيين. ليس مهم من هو المسؤول عن ما يحدث و لكن المهم ما يحدث. و المشكلة هي أن كل هؤلاء يقتلون بدون أسماء و بدون تسمية لهم و للعذاب الإنساني الذي يقع على العراق.
  • عندما سمعت اليوم عن الرهينة الأسترالية عرفت أنهم يتحدثون عليه على أنه إنسان و هذا أمر صحيح، و لكن في العراق لا يتم تسليط الضوء على الشخص الذي يقتل كإنسان بل كرقم.
  • في فلسطين مئات الأطفال الفلسطينيين يقتلون كل يوم بدون أي تسمية في الإعلام الغربي و هذا لا يسمى في الإعلام الغربي و بالنسبة لي هذه تفرقة عنصرية. يجب أن نهتم لقتل أي شخص في العالم لأن القتل هو جريمة بغض النظر عن جنسية الضحية.
  • الجواب الوجيد لهذه المنطقة هو مخاطبة الصراع العربي الإسرائيلي و لهذا أقول أننا في قارب واحد و بأن نقف إلى جانب ما ليس الحل.
  • العرب أتوا هنا و شعروا أنهم بين أهلهم و شعروا أنهم ليسوا غرباء. في الولايات المتحدة عندما يتحدث العرب باللغة العربية يمكن أن يعتقلوا و ينبذوا فقط لكونهم يتحدثون العربية أوليس هذا تفرقة عنصرية.
  • 2002 اجتمع كل الرؤساء العرب على اتفاق بأن كل الدول العربية وافقت على إقامة سلام مع إسرائيل فقط إذا إسرائيل انسحبت إلى حدود 4 نيسان 1967. لكن إسرائيل لم توافق.
  • اولبرايت و كلينتون ألفوا كتباً تم نشرها قالوا به أن سوريا في شيفردذتاون كان مستعدة تماماً بقيادة السيد الرئيس الخالد حافظ الأسد لإقامة سلام و أن باراك هو من لم يرغب بالسلام. و الآن سوريا تريد السلام و شارون يهرب من السلام و يدمر البنية التحتية و يقتل الناس.
  • يجب أن ننظر إلى الأمام و يجب أن لا ننظر نظرة إتهام. و هذه لحظة مصيرية. و ما نحتاج إليه هو قلب كامل لما يسمى محاربة الإرهاب و ما نحتاجه هو إنهاء الإحتلال و إنهاء الإهانة للشعب العربي.
  • لا شك أن الوضع العربي ضعيف الآن و لكن هذا لا يعني أنه سيقبلون ما يحدث لهم من قبل الآخرين. الجريمة التي تحدث اليوم ضد العرب و أنا كأم توقفت عن مشاهدة التلفاز لأن الأطفال يقتلون و النساء تقتل و البيوت تهدم. و هم يصورون أن الفلسطينيين لديهم ما يكفي من ماء و غذاء هل هذا كل ما يحتاجه العرب؟؟ بينما الآخرون يشاهدون الأولمبياد و يكتبون الشعر و يقرأ ون العرب هل هذه القضية. العرب يجب أن يعيشوا بشكل متساوٍ مع الشعوب الأخرى.
  • منذ قرون مضت قدم العرب للحضارات الأخرى في كل المجالات.
  • السيد الرئيس د. بشار الأسد لا يتوقف عن القول بأننا نريد السلام العادل و الشامل و لا نريد الحرب و الدمار. هذه اللغة التي دائماً نتحدث بها.
  • القائد الخالد حافظ الأسد قال أن السلام يجب أن يكون عادل و شامل. لأنه إذا لم يكن عادل فإن الشعب سيرفضه يوم ما بغض النظر عن الحكومة. و يجب أن يكون شامل لأننا يجب أن نحصل على السلام بغض النظر عن الحكومة التي وقعته و لأننا في الدول العربية نتحدث لغة واحدة و نحن شعب واحد. بينما الدول في أوروبا يتحدثون عدة لغات. أنا كإنسانة اقرأ الأدب العربي و لا اسأل أي جنسية هو الكاتب لأننا جميعاً نقرأ لغة واحدة.
  • أعتقد أن كل ما يحدث هو استهداف لامتنا، أحد ما لا يريدنا أن نكون أمة واحدة.
  • كوزيرة للمغتربين السيد الرئيس د. بشار الأسد قال لي أنه لا يوجد سبب لأن يكون لدينا روابط سورية بل جمعيات صداقة مع الشعوب الأخرى و رسائلنا واضحة للعالم هي أننا نريد أن نعيش بمحبة مع الشعوب الأخرى. ليس لدينا مشكلة مع الأعراق أو الأديان، و المسلم الحقيقي هو المسلم الذي يؤمن بالأديان جميعها. و ليس لدينا أي تناقض بين أن يكون السوري مخلص لوطنه الذي يعيش به و عاشق لوطنه الأم سوريا، بل على العكس نعتقد أن الشخص الذي ليس مخلص للبلد الذي يعيش به لا يمكن أن يكون مخلص لوطنه الأم.
  • يجب أن نعود إلى أسباب الصراع لأن لغة القتل و القوة لا يمكن أن تسمو فقط القيم الإنسانية النبيلة هي من سيبقى.

شكراً جزيلاً.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى