محاضرات

ما بعد العولمة ، الهوية واللغة والحق العربي

ما بعد العولمة ، الهوية واللغة والحق العربي

دمشق، مكتبة الأسد  – الأربعاء 2 نيسان 2008   

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اسمحوا لي في البداية أن أشكر الصديقة الغالية المهندسة ريم عبد الغني ومركز تريم الثقافي على هذه الدعوة الكريمة التي وجهتها لي لإجراء هذا الحوار معكم هذا المساء، كما أشكر مكتبة الأسد الوطنية لاستضافه هذا اللقاء في هذا الصرح الذي نعتزّ به جميعاً. وقبل كل شيء أشكركم جميعاً أيها السيدات و السادة العلماء والسفراء والسادة الضيوف والأصدقاء على قدومكم هذا المساء، وآمل أن نمضي أمسية غنيّة وجميلة كما وصفها الشاب اللطيف في بداية هذا اللقاء. آمل أن يكون هذا اللقاء حواراً لان المواضيع الواردة فيه هي بحاجة إلى حوار بيننا.

بعد أن فكرت ملياً فيما يجب أن أقوله اليوم ارتأيت أن اسميه “ما بعد العولمة ، الهوية واللغة والحقّ العربي” وأنا ممتنة للمهندسة ريم لأن هذا الأسبوع هو أربعاء تريم الثقافي، هو بعفويته وبساطته ويسره يشكل رداً جميلاً وحاسماً على محاولات التغرير التي نتعرض لها جميعاً كما أشارت المهندسة ريم سواء في طعامنا أو لباسنا أو هويتنا أو لغتنا ويبدو لي أن الصراع الحقيقي اليوم في العالم هو على هوية هذا العالم وأهمية تراثه ودور الثراث في الهوية أو دور القوة الاقتصادية أو العسكرية و التقنية في الهوية. ففي الوقت الذي بدأت الدول الصناعية المتقدمة بمحاولة فرض أسلوب حياتها على الدول النامية الأقل تطوراً تحت اسم العولمة وتحت ذريعة أن العالم أصبح قرية صغيرة أي لا وجود للخصوصية فيه فقد بدأت اليوم بعض الدول النامية تستفيق من سهوتها وتدرك خطورة هذا الوضع لأن الغزو الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بدأ يأكل خصوصية هوية  الشعوب بما فيه لغاتها وفنونها المعمارية والتشكيلية واليدوية وغيرها وبدأنا نشهد اليوم حركات يقظة في أنحاء مختلفة من العالم لإعادة الاعتبار لخصوصية الهوية والتخفيف من الانبهار والحداثة وأساليبها السهلة والمغرية والتي قد لا تنسجم في نهاية المطاف مع طبيعة مناخ وحياة وتطلعات الشعوب في أصقاع مختلفة من الأرض وفي مراحل متفاوتة من تطورها التاريخي، وربما حسب رأيي بسبب التطور البطئ للعرب خلال القرن الماضي والظروف التي أحاطت بتطورهم قد يكونوا من أقل الشعوب لحدّ الآن انخراطاً حقيقيّاً بمسار العولمة، وهذا أمر ايجابي إذا ما أحسنا استخدامه، كما أن العرب مسلمين ومسيحيين ما زالوا متمسكين إلى حد ما بثقافتهم الروحانية باعتبار أن هذه المنطقة هي مهد الديانات السماوية الثلاث ومبعث الوحي للإنسانية الأمر الذي يتناقض مع المادية الشرسة للعالم الذي تتحكم فيه اليوم الشركات المتعددة الجنسيات والتي لا تعرف روحاً أو رحمة وبالإضافة للصبغة السياسية للصراع الذي يجري اليوم في منطقتنا من العراق لفلسطين للسودان ولبنان فإنني أرى في هذا الصراع بين المادة والروح وجهاً أخر للصراع القائم. طبعاً هذا بالإضافة للطمع بالثروات وأرض وخيرات هذه الأمة من قبل عزاة قساة لا شأن لهم بالإنسان وكرامته وعزته.

وفي هذا الإطار يصبح الجواب على هذه الهجمة بالضرورة متعدد الجوانب والأوجه والآفاق، إذ ما هي الهوية؟ إذ لم تكن هي العادات والتقاليد والموروث والفنون والمكنوز الثقافي والعمراني والحضاري كله يشكل هذه الهوية. وأصبح اليوم الجواب على هذه الهجمة يتطلب مقاومة نبيلة للغزو وانزياح الهوية، والتمسك بالحضارة العمرانية والثقافية وهذا عمل نبيل لتجسيد الأصالة التي تنعكس على الأوطان والإنسان عزة ومجداً.  ومن هنا يأتي مشروع مركز تريم للحضارة والتراث لتأصيل الهوية العمرانية ووضعها في إطار الحفاظ على التراث والهوية مشروعا نبيلا استحق احترامنا جميعاً لأنه يتجاوب في عفوية ويسر مع أعتى التحديات التي تواجه هذه الأمة ويقدم إضاءة فريدة على أهمية الهوية والتراث وتعدد أوجه هذه  الهوية وضرورة الحفاظ على هذه الأوجه جميعاً دون انغلاق أو استعداء لأحد، بل على العكس، تجسيد الأصالة لما فيه خدمة الحداثة الحقيقية التي تحفظ تراث الجميع وكرامة الجميع ولا تصبح مبرراً لسيطرة الأقوى اقتصادياً وعسكرياً على تراث وهوية ولغة وحضارة الشعوب.

من خلال فهمي لأهمية هذا المشروع رغبت اليوم أن ألقي إضاءة على هجمة لغوية مركزة ومدروسة على المصطلح السياسي المتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي وموقف الإعلام العربي من هذه الهجمة والأثر الذي يتراكم في ذهن الإنسان الغربي بل حتى في ذهن الإنسان العربي وخطورة أحداث تحول في هذا الموقف ضدّ الضحية ولصالح المعتدي دون أن يضطر المعتدي أن يخوض حرباً أو يخسر شيئاً سوى العمل الإعلامي واللغوي الذي يسدد في النتيجة انزياحاً سياسياً وحقوقياً خطيراً مع أننا نحن أمة أقرأ “أقرأ باسم ربك الذي خلق” ومع أن مكتبة قصر الحمراء في قرطبة كانت تحتوي على عشرات الآلاف من الكتب منذ القرن الثاني عشر حين كانت أوربا تغط بسبات عميق فإن العرب اليوم هم أقل الأمم قراءة ومساهمة المسلمين جميعاً في الإنتاج الفكري العالمي لا يتجاوز 1.1بالمئة،  وهناك إهمال مرعب للفكر واللغة كحاضنين أساسيين للهوية والتراث وأريد أن أناقش هذا المساء أن فقرنا الأساسي الذي ينعكس سياسياً وعسكرياً واقتصادياً هو في البداية افتقار فكري. أريد أن أناقش أيضاً هذا الإهمال الذي يلحق الضرر بالنتيجة بالحق العربي وبموقف العالم من هذا الحق بل وفي رؤية العرب أنفسهم لأنفسهم ولهذا الحق وتقييمهم له واستعدادهم لنصرته في الوقت الذي أصبح الإعلام سلاحاً يستخدمه العالم بكفاءة وخبرة وقدرة متميزة، يبقى العرب وهم أصحاب الحق المغتصب مستقبلين للإعلام الذي يصف قضاياهم ويقيمها ويحدد عدالتها أو أهميتها في نظر الشعوب، سوف ألقي إضاءة حول كيفية تعامل أعدائنا مع الإعلام وأقدم نماذج من الخطط والمصطلحات التي يتم تقييمها و ترويجها من أجل الكسب السياسي، لقد اطلعت على سبيل الصدفة على خطة إعلامية للكيان الغاصب للعام 2002 أي قبل العدوان الأمريكي للعراق ومع أن الخطة تقع في حوالي 200 صفحة إلا أن الرسائل التي هدفت إلى ترويجها هذه الخطة تشمل أفكاراً بسيطة ومحددة جداً لا يجد أحد من الصعب قبولها أو تذكرها أو استخدامها.

فبالنسبة للعراق أصرت الخطة بأن الكلمتين الوحيدتين المطلوب استخدامهما في جميع المنابر الإعلامية فيما يخص العراق هما صدام حسين، بعد أن حوّل الإعلام الغربي اسم صدام حسين اسم مشؤوم جدا في نظر الإنسان الغربي.

وبالنسبة لفلسطين وضعت الخطة عبارة بسيطة وهو أنه حيثما ورد ذكر الاحتلال الإسرائيلي أو الشعب الفلسطيني يطلب من إدارة التحرير حذف الاسمين واستبدالهما بعبارة كلا الطرفين أي الإشارة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين كطرفين مع تفصيلات مفاهيم هذه العبارة بعدم الإتيان على ذكر الاحتلال إطلاقا وعدم الإتيان بذكر الحق بالأرض أو العودة أو القدس أو للاجئين، وإن أي عدوان أو غزو تقوم به قوات إسرائيلية للقرى الفلسطينية يجب أن يوصف بأنه توغل وأي قتل للفلسطينيين يحب أن يأتي نتيجة اشتباكات فلا احتلال ولا حقوق ولا أرض ولا تحرير ولا عودة في تناول ما تقوم به إسرائيل والفلسطينيون. الفكرة الثالثة في هذه الخطة هي وصف كل ما يقوم به الفلسطينيون بعمل ارهابي وذلك لربط اسم الفلسطينيين والعرب بالإرهاب وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول وموقف العالم الغاضب جداً من الإرهاب والإرهابيين، وبهذا فإن ربط اسم الفلسطينيين بالإرهاب يشوش في أذهان من لا يعرف شيئا عن حقّ الفلسطينيين بمقاومة الاحتلال والذي كفلته جميع المواثيق الدولية والأخلاق الإنسانية.

بعد هذه الخطة ومنذ الانتفاضة الأولى وخاصة منذ بدء الحرب على العراق شاهدتم جميعاً أن استهداف الصحفيين أصبح جزءا من الحرب التي تشنها القوات الاستعمارية على الشعوب الآمنة بعد أن اخترعوا مصطلح impeded journalism أي الإعلام المرافق للقوات، وهذا المصطلح اخترع واستخدم إبان الحرب على العراق وأصبح أي إعلام لا يرافق القوات إعلاما مهدّداً بالخطر وطبعاً كل إعلام يصدر عن الصحفيين المرافقين للقوات هو إعلام موافق عليه من قبل القوات. وقد استشهد مئات الصحفيين في الحرب على العراق وفي فلسطين في سابقة هي الأولى من نوعها فالصحفي أصبح مقاوماً وأصبح شهيداً هذا كان نتيجة خطة إعلامية مركزة إن الإعلامي هو بخطورة السلاح الذي يواجه المعتدي والمحتل.

      وضمن هذا الاستهداف أيضاً يقع اختيار المعلومة والتركيز عليها أو إهمال المعلومة تماماً عدم ذكرها، وهنا ظهرت المركزية الغربية في أخطر صورها فالخبر الذي يخدم قضايانا مثلا والذي يستحق أن يكون على الصفحة الأولى مثل “القدس عاصمة للصحافة العربية عام 2009” يظهر خبراً عن عرب استحقوا الاعتقال فتنقله جرائدنا العربية أيضاً كخبر ثانوي وفي الصفحات الأخيرة منها. بالإضافة إلى كل هذا الجهد في اللغة، في اختيار الخبر، في مطاردة الصحفيين وفي وضع الخطط الإعلامية المدروسة والدقيقة والمركزة بالإضافة لكل هذا بدأت تظهر قنوات إخبارية إعلامية غربية باللغة العربي وبدأت مجلاتهم أيضاً تترجم وتظهر باللغة العربية فأنتم تشاهدون محطة الحرة ومنذ أيام أطلق ال بي بي سي محطة باللغة العربية بالإضافة إلى النسخة العربي الموجودة من مجلة نيوزويك ومجلة الاكونوميست ومجلة التايمز. كل هذا ليغذي القارئ العربي والإنسان العربي عن حقّه وعن تاريخه وعن أرضه من خلال وسيلة إعلام صممت وتدار كل يوم من قبل من يستهدفوننا دون أن يكون لنا نحن الأثر الفاعل في كل هذا الحراك اللغوي والإعلامي على حقنا العربي وهويتنا.

     في الجزء المتبقي من هذا الحوار رأيت أن نبدأ بعرض خمس دقائق عن مدينة نعشقها جميعاً ولن نتمكن من زيارتها أو الوصول إليها وعرض صورة هذه المدينة قبل أن تتعرض للاستيطان اللئيم يري أهمية ما نقوم به اليوم وأهمية مشروع تريم الثقافي أن التركيز على العمارة وعلى الهوية وعلى الثقافة وتأريخ هذه الثقافة هو أمر في غاية الأهمية، بعد أن نشاهد هذه المدينة الجميلة والحبيبة على قلوبنا والتي هي مدينة القدس قبل أن تتعرض لهذه الهجمة الشرسة سوف أستعرض وإياكم نماذج من الانزياح السياسي والحقوقي للحق العربي على المستوى اللغوي في الجرائد العربية والأجنبية.

*    *    *    *

(فاصل تم فيه استعراض صور عن مدينة القدس القديمة)

*    *    *    *

     نبدأ الآن باستعراض المصطلحات التي انتقيتها لكم بمواضيع تخص الاستيطان والاحتلال والإعلام الغربي وسوف أركز على المصطلح كما ورد في الجريدة الأجنبية أو العربية وكما يجب أن يكون من مرجعية فكرية عربية، حين أقرأ الإعلام كل يوم احترق مرتين مرة لما يحدث لأهلنا وشعبنا، ومرة لأن الإعلام يغطي لما يحدث لأهلنا وشعبنا دون أن يكون هناك مرجعية عربية تقول الخبر بطريقة تضمن على الأقل حقّ الضحية وتري العالم ماذا يحدث لأبنائنا وشعبنا من قتل وإذلال وعنف. إذاً هذه هي المحاور التي سنتناولها الاستيطان الإعلام الغربي الصحف العربية غزة وسوف ترون كيف أن المصطلح يبدأ في جرائد أجنبية ومن ثم ذاته ينتقل ليس فقط للجرائد العربية والإعلام العربي وإنما على السنة المسؤولين العرب أيضاً.

     ورأيت أن أبدا بالاستيطان تتذكرون خلال عملية السلام كانت الفكرة من المفاوضات حول الاستيطان هو dismantling settlements أي تفكيك المستوطنات، ومن ثم أصبح المصطلح بعد سنة أو سنتين إخلاء المستوطنات ومن ثم أصبح تجميد المستوطنات ومن ثم أصبح dismantling settlement points أي تفكيك فقط النقاط العشوائية في الاستيطان والتي سموها في الفترة الأخيرة illegal points  هذا الانزياح في الشريحة الواحدة هو انزياح من اعتبار كل الاستيطان هو استيطان غير قانوني وغير شرعي لان تفكيك المستوطنات يعني أن كل المستوطنات غير شرعية إلى تقسيم الاستيطان إلى جزأين استيطان شرعي واستيطان غير شرعي و legal points   ضعون الكرفانات ويسمونها port وثم يتحول لمستوطنة، آخر ما حرر بالنسبة للاستيطان هي أن إسرائيل approves building of homes in west bank settlements هذا في 9/3 بعد أن شرعوا الاستيطان في نظر الغرب أصبح المصطلح أن إسرائيل توافق على بناء مساكن في مستوطنات الضفة الغربية فهي لم تصبح مستوطنات وإنما أصبحت مساكن وكلمة توافق يعني أنها عملية قانونية وأن إسرائيل وافقت عليها ثم في الشريحة الثانية

Jerusalem council okays 600 new Jewish homes in Arab area

     أن مجلس القدس وافق على 600 بيت إضافي في المنطقة العربية عنوان قانوني جداً لا يوجد احتلال ولا يوجد استيطان دولة تبني بيوت في منطقة عربية كأي دولة أخرى لاحظوا هذا الانزياح الهائل من كون كل الاستيطان هو غير شرعي إلى كون الأبنية التي تبنى تسمى أبنية وسوف نرى أن العرب سوف يستخدمون المصطلح أن إسرائيل سوف تبني أبنية في الضفة الغربية. أيضاً

 7.4 مليارات دولار دعماً لعباس… وإسرائيل تتمسك بالحواجز

     هناك قصة خطيرة في الإعلام الغربي في السنوات الأخيرة أن الشعب العربي يتحول لأشخاص إما صدام حسين أو محمود عباس فلا يوجد شعوب وإنما أشخاص لا يوجد شعوب نتحدث عنها وإنما أشخاص تدعم أشخاص أو نزيح أشخاص أما الشعوب العربية فهي مغيبة عن المعادلة وهنا

Settlers vow to establish eight new outposts across the Bank

     إذا يقسم المستوطنون بأنهم سوف يؤسسون لثمان مراكز استيطانية أنا أريد أن تفكروا بذهن إنسان غربي لا علاقة له بفلسطين والعرب والصراع حين يقرأ كلمة يقسم يأخذ انطباعاً ايجابياً أن هؤلاء يقسمون من أجل شيء ايجابي ليس من أجل احتلال أو من أجل استيطان .

مبارك ينتقد بناء إسرائيل أبنية جديدة في المستوطنات

 بان كي مون يطالب إسرائيل بوقف بناء المساكن في الضفة

لاحظوا أن المصطلح ترجم كما هو من مصطلح صممته إسرائيل ونشرته أول يوم في إسرائيل ثم انتشر في الإعلام الغربي ثم أتى إلى الإعلام العربي ليستخدم دون أي تعديل أو تصويب. أيضاً

 

Israeli work near Al-Aqsa infuriates Palestinians

      يعني هذا في اللغة الانكليزية تعمل إسرائيل قرب الأقصى لا يوجد فيه أي شيء خطأ بالنسبة للمفهوم الغربي في هذه العبارة ،

خطة إسرائيلية لإقامة منطقة عازلة في غزة،

يعني منطقة عازلة تطفي صورة حيادية بينما هذا يعني هدم المنازل والتهجير والاستيطان، في نفس الوقت:

عباس وأولمرت يلتقيان قريباً ولا قناة سريّة بينهما

التوازن بين ما تقوم به إسرائيل من تهويد وإيحاء بنفس الوقت للرأي العام العالمي بأن المفاوضات قائمة وأن كل شيء على ما يرام. أيضا

Settlers vow revenge over Jerusalem Massacre

     يقسم المستوطنون على الانتقام، قتلت إسرائيل 130 شخص في غزة ومع ذلك عندما قتل 8 إسرائيليين أصبح الحديث في إسرائيل عن الانتقام من غزة وكأن الفلسطيني هو الذي قام بالفعل واسرئيل هي التي تقوم بردة الفعل أيضا هناك عبارات دائما الآن أصبحت موجودة في اللغة الانكليزية وهي عبارات خطيرة على حقنا العربي

As violence spirals and calls for peace talks grow, extremists say they will build a new West Bank settlement for each of the eight students killed

      لا يوجد أي إنسان مسؤول ولا يوجد أي تهمة لإسرائيل بأنها هي التي تبدأ هذا العنف وأن العنف موجه من قبل من وضد من لا يوجد أي شيء في هذا الإطار.

أتحدث عن الإعلام الغربي سيناتور أمريكي قال

 سندمر مكة إذا هاجمنا الإرهابيون نووياً

     مثل هذا التصريح يمر مرور الكرام في الإعلام العربي تخيلوا لو أن أي عربي قال سنزيل إسرائيل من الوجود أو قال أننا سندمر إسرائيل ماذا كان سيحدث؟ العبارات التي يطلقها أعدائنا في الإعلام الغربي وتلقى رواجاً ويكون لها إيحاءات ضخمة ضدنا لا تلقى أي إجابة من قبل الإعلام العربي،

U.S. Presses Israel to Smooth the Path to a Palestinian Gaza

      في وقت بدأوا يتحدثون عن غزة وكأنها هي فلسطين وأيضا لاحظوا العبارات أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتمهيد الطريق إلى غزة فلسطينية، يعني العبارات كلها لم يعد لها علاقة بالاحتلال والعدوان والحق العربي وإنما بدأت تصاغ بطريقة لا تعطي القارئ أي انطباع عن جوهر وعمق المشكلة.

Voices of Iraq: Baghdadis tell their stories.

       في الإعلام الغربي أحيانا أقرأ قصصاً لعراقيين، ماذا حدث معهم، ما أسماءهم ما هي أسرهم بينما نحن في الإعلام العربي نادراً ما أقرأ عن هذا، تحولنا إلى أرقام، 80 قتلوا، 15 اعتقلوا، 6 استشهدوا، يعني تحويل الإنسان العربي إلى رقم هو أمر خطير جداً ولا بد لنا ككتاب وإعلاميين ومفكرين أن تحكي و نروي قصص هؤلاء للعالم ليتمكن العالم من التعاطف معنا.

Israel to continue targeted killings in Gaza

      الصياغة أن إسرائيل سوف تستمر في القتل المستهدف وكأن القتل المستهدف ليس عملاً إرهابيا وكأنه أمر طبيعي والمشكلة أن هذا العنوان ينتقل بحدّ ذاته إلى الإعلام العربي ويقال إسرائيل تستمر في القتل المستهدف، لا أحد يحرر هذا الخبر لا أحد يقول أن هذا حكم بالإعدام على شعب أصلي يعيش على أرضه من قبل قوى محتلة طاغية، لا أحد يقدم مثل هذا الشرح.

Israel Detains Hamas Officials;

      إذا شخص ما قام بمخالفة بسيطة سيسأل كم سؤال بعد توقيفه لذا يستخدمون detains لكن إسرائيل خطفت أعضاء برلمان ووزراء بالحكومة ومقاومين وسجنتهم وعذبتهم إذا يستخدمون الكلمة والمصطلح الذي يوحي وكأن مشكلة بسيطة طارئة قد حدثت وأن هؤلاء سيسألون بضع أسئلة ثم يعودون لبيوتهم. مثلا هذا العنوان:

Human Rights Council plans mission to study Israeli rights violations.

     وكأن هناك حقوق إنسان في إسرائيل و هناك خرق لحقوق الإنسان في إسرائيل ولا يوجد أي جريمة ترتكبها إسرائيل.

Israel’s goal in Gaza is to make Palestinians uncomfortable enough to think twice about committing more kidnappings, or in the language floating around the camp here, to teach them a lesson.

     هذا العنوان يقول بأن إسرائيل كل ما تصبو اليه هو جعل الفلسطينيين غير مرتاحين وأن تمنعهم من القيام بعمليات الخطف والنهب التي يقومون بها هذا هو العنوان الذي يظهر في الجرائد الأجنبية.

     لذلك نحن حين نستغرب كيف يقبل العالم قتل العرب!  العالم لا يعرف ماذا يحدث على أرضنا لأن هذا الحصار الإعلامي الشديد على مجريات الأحداث وهذا التحوير في اللغة الإعلامية يعطي الإنسان الغربي انطباع مختلف تماماً عن الانطباع الذي نحصل عليه اليوم أمام شاشات التلفزيون وكل ما تريده إسرائيل هو أن تعلمهم درساً كي يصبحوا مؤدبين ولا يقوموا بهذه العمليات السيئة التي يقومون بها

Israel high court bans military use of Palestinians as human shields

     طبعاً هذا الخبر للصحف الغربية يعني أن إسرائيل لديها محكمة وهذه المحكمة تمنع استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، وطبعاً كل يوم إسرائيل تستخدم الفلسطينيين والأطفال والنساء كدروع بشرية ولكن تعطى هذه الأخبار فقط لإعطاء الانطباع للعالم بأن إسرائيل هي دولة قانون وهي دولة ديمقراطية وأنها منعت هذا الاستخدام.

     كل يوم حين يشتد الحصار على أهلنا وحين يشتد قتل أهلنا، نقرأ عن الهولوكوست وماذا حدث في الهولوكوست وكلما قتلت إسرائيل من أهلنا في فلسطين كلما نشرت عن ضحاياها أو أن أحداً وجد صدفة حفيداً أو شيء من الهولوكوست إذا اشتداد الجرائم الإسرائيلية ضد أهلنا في فلسطين يرافقه دائما بتذكير لما تعرض له اليهود في الهولوكوست ومعاناتهم ومن أساء بحقهم.

Olmert: No intention to attack Syria

     مثل هذا العنوان يجعل الإنسان الغربي يقول بأن إسرائيل لا تريد أن تهاجم سورية سورية يجب أن تكون ممتنة بهذا.

Hezbollah accuses US of secret war and arming opponents A Hezbollah flag amid the rubble after last summer’s conflict-the militant group says it is prepared to fight again

      كل ما فعلته إسرائيل في الصيف الماضي سمي من قبل الإعلام الغربي ب conflict نزاع. ولم تستخدم كلمة هجوم أو عدوان أو تدمير بيوت أو قتل مدنيين، لم تستخدم كلمة تدمير مدارس مشافي، كل هذا غير موجود، كل ما هو موجود هو عبارة عن نزاع بين إسرائيل وحزب الله ودائما التغطية الإعلامية لما تفعله إسرائيل أكبر بكثير في الإعلام الغربي مما نقوم به نحن العرب.

Israeli war inquiry ‘rebukes Olmert over military errors

     طبعاً هم وضعوا تحقيقاً بالنسبة للحرب ووبخوا أولمرت، لماذا وبخوه! لأنه كان هناك أخطاء في الحرب، وليس لأن مئات المدنيين والأطفال قد هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم، هذا أمر لا يوبخ عليه أولمرت وإنما بسبب الأخطاء التي ارتكبها.

US report blames Iraqis for failing reconstruction

     دائماً اليوم في الإعلام الغربي اللوم يقع على العراقيين لما يجري في العراق وعلى الفلسطينيين لما يجري في فلسطين، وحجم المواد الإعلامية التي تتهم العرقيين بالمسؤولية لما يجري في العراق وتتهم الفلسطينيين بالمسؤولية لما يجري في فلسطين هو حجم إعلامي كبير جداً.

Unity rule in doubt as Hamas and Fattah clash (Government never quite started to work)

       هنا الحديث عن فتح وحماس وأن الحكومة الفلسطينية لم تتمكن من الانطلاق للعمل دون ذكر أن الحكومة الفلسطينية المنتخبة لم يسمح لها أن تبدأ بالعمل وبالمناسبة الحكومة الفلسطينية هي حكومة منتخبة بشهادة كارتر وشهادة لجنة دولية راقبت الانتخابات، ويقال في الإعلام العربي الحكومة الفلسطينية المقالة!  من اخترع كلمة المقالة إنها إسرائيل لأنها اعتبرت حكومة حماس حكومة مقالة ولم نستبدل هذه الكلمة بكلمة منتخبة ولم نذكر العالم بأن هذه الحكومة هي حكومة منتخبة ديمقراطياً وفق كل الأسس الديمقراطية التي يتحدث عنها الغرب.

The making of martyrs, the training of terrorists

     لاحظوا الإرهابيون والشهداء، من المقصود جداً تصنيع الشهداء وتدريب الإرهابيين لكي يرتبط بأذهان العالم أن الشهيد هو إرهابي وأن من يدافع عن أرضه وحقه هو إنسان إرهابي لذلك فقتله مبرر.

Amnesty condemns Israel’s barrier as ‘blatant violation of international law’

     أقصى ما تقوم به أي جهة في العالم هي أن تدين! أما أن يتخذ أو حتى يطالب العالم بإجراء بحق إسرائيل فهذا أمر غير موجود على الإطلاق.

      هناك نماذج ايجابية لكتاب غربيين يكتبون في جرائد غربية يكتبون قصص الفلسطينيين والعراقيين ويصفون الشخص وأهله وبيته يصفون معاناة الأهل بعد مغادرته. هذا هو النوع من الإعلام الذي يجب أن نسعى له، ليس فقط الإعلاميين وإنما الكتاب والمفكرين. على سبيل المثال أسماء أطفال الشهداء الفلسطينيين لا أجده في الجرائد، لا أجد أسماءهم أو أسماء أسرهم أو ماذا حل بأهلهم هناك نماذج في الإعلام الغربي من الإعلاميين الشرفاء، نتمنى في الإعلام العربي أن نفعل ذات الشئ.

     أيضا هنا كاتب أمريكي ضاق ذرعاً بالحرب العراقية والكارثة التي سببها جورج بوش لشعب العراق حيث لا يجرؤ أحد من العرب على نقدها أو وصفها بالإبادة الجماعية!!

     حتى لا نشمل الإعلام الغربي كله في سلة واحدة فهناك العديد من الأصوات الأمينة والهادفة التي تحاول مساعدتنا وهذه الأصوات ستتضاعف عشرات المرات إذا قمنا نحن بواجبنا  بتعريف العالم بالقصص التي تجري في منطقتنا.

U.S. sees ‘persistent’ Qaeda threat

U.S. agencies see more terror threats

     دائما هناك في الإعلام الغربي حرب تخويفية تتذكرون قبل الحرب على العراق كيف أن إسرائيل اشترت واقيات وخوذ وأخذوا يستعدون لأجل حرب كيميائية. الآن تقرأون في الإعلام العربي ماذا قال تشيني عن سورية وإيران وعن خطر حزب الله وسورية هناك هذا التهويل من قبل الغرب لتبرير أي عمل إجرامي يتخذوه ضد أهلنا والمشكلة أن إعلامنا يقع في الفخ نفسه ويكررون الأمر نفسه الذي يصدر عن الصحف الأجنبية.

       أحببت أن أعطيكم نموذجاً بما أن مؤتمر أنابوليس هو آخر مؤتمر كيف تعاملوا لغوياً مع هذا المؤتمر حين لم يتمكنوا من ذكر أي حق حق العودة أو القدس أو اللاجئين بدؤوا يقولون:

US secretary of state says event will be serious

      ماذا يعني هذا الأمر المحاضرة يمكن أن تكون جادة، العشاء يمكن أن يكون جاداً، إنهم يلجأون لعبارات لا تعني أي شيء ولا تقدم التزام لأي شيء ومع ذلك ننقل هذه العبارات في الإعلام العربي.

رايس: مؤتمر الخريف سيخصص للدولة الفلسطينية ويتناول المواضيع الجوهرية والقضايا العالقة..

      أيضا حقوق الشعب العربي الفلسطيني أصبحت قضايا عالقة، لم تعد كما كنا نقول الحقوق التي لا يمكن التفريط بها، وهي العبارة التي كانت موجودة في التسعينيات، الحقوق غير القابلة للتفريط للشعب الفلسطيني بينما الآن أصبحت هذه العبارة هي قضايا عالقة.

ليفني: الأهداف غير الواقعية قد تؤدي إلى فشل الاجتماع الدولي

      أيضا حقوق الفلسطينيين أصبحت أهدافا غير واقعية أن نتحدث عن القدس أو عودة اللاجئين، هذه هي العبارات التي تعمم في الإعلام الغربي وتستخدم وتعود لتستخدم في الإعلام العربي.

Court delays Israeli bid to cut Gaza electricity

      أنا أردت أن أعطيكم نماذج عن قانونية ما تقوم به إسرائيل في الإعلام الغربي أن هناك محكمة وهذه المحكمة تقرر أن تقطع الكهرباء أو لا تقطع الكهرباء وهناك نقاش وهناك ديمقراطية، أي ليس هناك حصار واحتلال مجرم قاس يفرض على الفلسطينيين وإنما هناك إجراءات وقد ناقشني الكثير من الإعلاميين الأوربيين أن هناك إجراءات تتخذها إسرائيل، وهي إجراءات قانونية لماذا لا تعترضون على هذه الإجراءات القانونية. هذا النوع من التغطية للجرائم الإسرائيلية هو الذي يخدر الرأي العام العالمي ولا يسمح له أن يرى ما يجري على ارض الواقع خاصة في غياب مرجعية فكرية عربية موازية.

Israel risks apartheid-like struggle if two-state solution fails, says Olmert…

     تخيلوا أن إسرائيل التي تفرض النظام العنصري في فلسطين تقول إن إسرائيل تتعرض لخطر النظام العنصري، بدلا من استخدام كلمة تفرض يستخدمون كلمة تتعرض لخطر النظام العنصري.

Huge military operation seen as inevitable

      راجعوا بذهنكم ما قرأتم بالجرائد العربية، العمليات الإسرائيلية، التوغل الإسرائيلي. صح؟ هذه كلها عبارات مترجمة عن الإسرائيلي، ماذا يعني operation إسرائيل تقوم بجرائم قتل بإعادة احتلال بسطو تقتل أطفال في بيوتهم ونحن نسميها عمليات هذه هي المصطلحات التي اخترعت في العام 2002 وهي موجودة لدي بالخطة الإعلامية ومحاولة تعويمها ولكن لم يكن يخطر لي ببال بأنني بعد أقل من 6 سنوات سأجد الجرائد العربية مليئة بهذه المصطلحات، كنت أظن بأن هذا أمر بعيد المنال.

Despite Israel promises, West Bank barriers have increased

     لاحظوا العبارة، بالرغم من وعود إسرائيل زادت الحواجز بالضفة الغربية، وكأن الأمر ليس بيد إسرائيل، هذا هو اللعب على الإعلام واللغة.

Death toll in Arab-Israeli conflict fell in 2007

      هذا العنوان قرأته في أكثر الجرائد الأجنبية من الغارديان للنيوزويك والهيرالد تريبيون طبعاً الإنسان الغربي يقرأ هذا العنوان فيقول هذا جيد، نكتشف أن 13 إسرائيل قتلوا بينهم 7 مدنيين فقط بينما قتلت إسرائيل 373 فلسطينياً في 2007 بينهم 53 طفل تحت سن الثامنة عشرة ولكن Death toll  يعطي الإنسان الغربي بأن القتل موجود في الجانبين، أيضاً مثلما يقتل من الفلسطينيين يقتل أيضاً من الإسرائيليين.

Israel Raid in West Bank imperils talks of Truce

      لاحظوا أن موضوع المفاوضات أصبح عن هدنة وليس عن تجميد المستوطنات مثلاً، وستلاحظون بعد قليل أنه حتى الهدنة يريدونها هدنة مؤقتة أما الهدنة الدائمة فهي أمر بعيد المنال. إذا ليس إنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني. هذا هو الطموح.

Cheney visits Israel to push peace process, (but Palestinians remain pessimistic)

      هذا الخبر ورد في الهيرالد تريبيون، الفلسطينيون هم المشكلة، إنهم المتشائمون، تشيني أتي ليدفع عملية السلام لكن الفلسطينيون لا يساعدون. التغطية الإعلامية الأمريكية للحرب على العراق لم تعد مهمة للإنسان الأمريكي. هناك عدة مقالات في الذكرى الخامسة للحرب الظالمة على العراق أن الإنسان الأمريكي لم يعد مهتماً بالحرب فقد شعروا بالملل، كل يوم قتل ومآسي، وهم يراهنون على هذا، سيمل الناس وعندئذ يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم في الظلام بعيداً عن ضمير الإنسانية.

Former US soldier in Black water seen as a ‘professional

     هذا الجندي الذي قتل العراقيين يلقى المديح من قبل محاربين قدماء في الولايات المتحدة، تخيلوا لو أن أي عربي قتل أي إنسان من أي عرق أو لون آخر ووجد هذا العربي المديح ووصف بأنه مهني، من أي طرف فكيف سيصفون العرب عندئذ، ومع ذلك لا يوجد أي تعليق في أي صحيفة عربية على مثل هذه الأخبار.

مذبحة في جامعة أمريكية تحصد 32 ضحية    

        لاحظوا الفرق في اللغة حين يتقل أحداً في الولايات المتحدة ضحايا أبرياء فهي مذبحة ولكن بالنسبة للعرب فقط هو عمل إرهابي، أي الإرهاب هو مصطلح مخصص للعرب والمسلمين ولا يستخدم لأي إنسان آخر على وجه الأرض.

Whitehall draws up new rules on language of terror

       هم لديهم مراكز أبحاث وعلماء لغة يجلسون ويضعون المصطلحات الإعلامية فهي لا تأتي من فراغ، هناك علماء وسياسيون وحتى علماء نفس يدرسون ماهي التسمية التي يجب أن تطلق على هذه الحملة وعلى تلك الحملة وكيف سيكون الصدى النفسي. تخيلوا مثلاً أن حملة أوباما الانتخابية كلها كان عنوانها change التغيير، 57 إنسان لغوي مختص جلسوا ل57 ساعة حتى توصلوا لشعار لحملة أوباما التي استقرت على كلمة “التغيير” لأنهم أصبحوا متأكدين بأن هذه الكلمة سيكون لها أثر كبير سياسي في حملة أوباما.

UK admits rights breach over detainee’s death

      وكأن هناك خرق بسيط للحقوق، أيضا يصرون على تسميتهم detainee’s مع العلم بأنهم سجناء مخطوفون بدون محاكمة، يعترفون بقتل إنسان تحت التعذيب لكنهم بنفس الوقت يستخدمون لغة مختلفة، إذا اعترفوا فهذا أمر هام، وأن اعتذروا فهذا قمة ما نصبو إليه.

BBC ready with news channel in Arabic

      أيضا الحرة النيوزويك هذه كلها قنوات تصل للإنسان العربي لأن المستهدف هو قلب وعقل الإنسان العربي لكي يحيدوه عن جوهر الصراع ولكي يبثوا للإنسان العربي المصطلح والفكر كما يرونه هم.

أبو مازن يتعهد بإنهاء المظاهر المسلحة

      لماذا يتعهد بإنهاء المظاهر المسلحة على الجانب الفلسطيني فقط، كل إسرائيلي هو مسلح أم أن السلاح تهمة للعرب فقط، لا أحد يسأل لماذا لا يحق للعرب أن يتسلحوا أو الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال أن يتسلح مع أن أرضه محتلة.

الهجوم مستمر على الفلوجة المارينز يتوقعون السيطرة غداً

     السيطرة معناها القتل النهائي

 ترويج ”إسرائيلي“ للتطبيع مع دول عربية

    طبعا بعده ترويج عربي.

المحكمة ”الإسرائيلية“ تسمح بمواصلة بناء الجدار حول القدس

       لاحظوا حتى بناء الجدار العنصري هو حسب محكمة إسرائيلية

الاستخبارات ”الإسرائيلية“ تتهم سوريا بالسعي لإبرام صفقات أسلحة

       إسرائيل التي تنتج أسلحة ويدفع لها العالم الأموال من أجل الأسلحة، وتستورد الأسلحة ويرسل العالم لها الغواصات النووية تتهم سورية بامتلاك الأسلحة. وكأن امتلاكنا للأسلحة تهمة يجب أن لا نقوم بها.

مؤتمر في فيينا لدعم التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين

     الآن لم يعد هناك حل للصراع العربي الإسرائيلي، لم يعد هناك حديث عن الحقوق أو اللاجئين وإنما طموح لتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

المجموعة العربية تتقدم لمجلس الأمن بمشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي. (بولتون يعتبر الاقتراح غير مقبول)

       كما قلت أقصى حلم لنا هو الإدانة وحتى الإدانة لا تحصل،

رايس: لا يمكن المقارنة بين تعامل الأسرة الدولية مع إيران وألمانيا النازية

        هي يجب أن تقارن بين ألمانيا النازية وبين إسرائيل طبعا وليس مع إيران

تقرير عن تعاظم القوة السورية (صورة لبيرتس يرى بمنظار مغطى!)

      تتذكرون هذه الحادثة وزير الدفاع الإسرائيلي كان ينظر للجبهة السورية بمنظار مغطى وتحدث للإعلام عن القوات السورية المتزايدة على الجبهة السورية،

السباق في المغرب العربي بين ”القاعدة“ والقواعد الأمريكية

      هذا ما نلحظه في الإعلام دائماً، السباق إما قاعدة في بلداننا في العراق أو قواعد أمريكية، أما الشعب العربي وأهدافه وحضارته فمغيب تماماً.

واشنطن تدعو الفلسطينيين إلى ”التصرف بمسؤولية

      وكأن الفلسطينيين هم السبب بأعمال العنف.

أولمرت يأمر أن يكون الرد على الصواريخ قاسياً وشديداً ”لكن من دون كسر كل الأواني“

      عبارة عنصرية تشبه الفلسطينيين وكأنهم أواني، نقتل ونكسر ولكن ليس كل الأواني.

هآرتس: العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين لم تبلغ هذه الدرجة من السوء منذ 40 عاماً

      لاحظوا اختيار الكلمات، هناك علاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهي علاقة سيئة كل هذه التغطية الإعلامية لا توجد فيها أي إشارة فيها للاحتلال أو للحقوق الفلسطينية.

موفاز يمهل رايس ستة أشهر: نجاح الدبلوماسية… أو ضرب إيران

      أنا قلت من يعمل لصالح من، ربما رايس تعمل لصالح موفاز.

مؤتمر باريس يتعهد بالمليارات والأمم المتحدة تحذر… من انهيار في غزة  

مؤتمر المانحين في باريس: نحو دعم سياسي واقتصادي للفلسطينيين     

مؤتمر باريس يتعهد بتقديم 7.4 مليارات دولار للسلطة الفلسطينية

عشية العيد وتزامناً مع مؤتمر المانحين.. /13/ شهيداً في غزة

      كل مؤتمرات المانحين تعقد وما يأتي بعد هذه المؤتمرات هو أمر بسيط جداً ولا قيمة له ولكن بنفس الوقت ترتكب جرائم فظيعة ضد شعبنا.

      الشعب الفلسطيني ليس فقيرا وليس بحاجة لمعونات وإنما مواقف. لولا الهدم الإسرائيلي لبيوته وتجريف أراضيه والاستيطان على أرضه، هو ليس شعباً فقيراً، هو يريد حريته وسيكون من أغنى الشعوب.

القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص شاباً  فلسطينياً في المدينة، وقال الجيش الإسرائيلي أن قواته رصدت رجلاً مسلحاً يتعامل مع عبوة ناسفة وأطلق الرصاص عليه

      طبعا لا يوجد أي برهان أن هذا الرجل مسلح ربما هو طفل يذهب لمدرسته أو رجل يذهب لحانوته، ليس هناك عبوة ناسفة. لا يوجد أحد يواجه ويتحدى ويكذّب هذه العبارة.

تعزيزات صاروخية إسرائيلية لمواجهة هجوم سوري

     كما قلت لكم هذا يندرج في إطار التهويل مما تملكه سورية أو حزب الله أو حماس وذلك لتبرير الضربات الإجرامية التي يقومون بها ضد بلداننا.

إسرائيل تقرر الإفراج عن 90 فلسطينياً كبادرة ”حسن نيّة“ لمناسبة شهر الصوم

     طبعاً في اليوم الذي تلاه إسرائيل اعتقلت أكثر من عشرين فلسطينياً وخلال اسبوعين كانت قد اعتقلت أكثر من تسعين فلسطينياً، إذاً التركيز في إعلامنا العربي على الإفراج وليس على الاعتقال وماذا يحدث لهؤلاء المعتقلين.

الأونروا: غزة مقبلة على كارثة إنسانية

      بقي الإعلام الغربي يتحدث لأسابيع أن غزة مقبلة على كارثة ولكن غزة تعيش كارثة منذ سنوات وتعيش حصاراً كبيراً، ولكن هذا فقط لإيهام العالم بأن الأمور قد تكون سيئة في المستقبل ولكن الآن فالأمور على مايرام.

هآرتس“ عشنا ”فيتنامنا“ في حرب لبنان الأولى ولا نريد فيتنام ثانية في قطاع غزة

        تخيلوا أن إسرائيل تتحدث عن نفسها وكأنها فيتنام، هي المعتدية وتتحدث وكأنها المعتدى عليها.

7.4 مليارات دولار دعماً لعباس… وإسرائيل تتمسك بالحواجز

       هناك دائماً توازن بين دعم شخص وبين التمسك بالحواجز، بين إطلاق سراح البعض وبين إحكام الحصار على شعبنا.

الاحتلال يخشى صواريخ لحزب الله تطال ديمونا

      ماهي ديمونة، إنها مركز نووي فيه 200 صاروخ نووي بينما لا حديث عن التهديد الذي نحن معرضون له من قبلهم وإنما الحديث عن تهديدنا نحن لهم وكأن الضحية تهدد الجلاد.

تقرير إسرائيلي يتوقع قصفاً إيرانياً وسورياً على تل أبيب في حال نشوب حرب جديدة

      كل يوم هناك محطات أخبار مختصة بنشر الأكاذيب وذلك مهم للرأي العام العالمي فأنت عندما تتحدث مع الغربيين سيقولون لك ماذا تريد من إسرائيل أن تفعل إنها تحت الخطر والتهديد؟

دور سورية في تقويض الاستقرار الإقليمي (الرأي الكويتية)

      تخيلوا هذا الكلام من جريدة عربية

ضغوط رايس تثمر وعداً بالمفاوضات،

 إسرائيل تقرر مواصلة العمليات في غزة حتى تحقيق ”وقف تام“ لإطلاق الصواريخ

      الآن الانزياح السياسي أننا أصبحنا نريد وعداً بالمفاوضات وإسرائيل تريد مواصلة العمليات في غرة حتى انتهاء إطلاق الصواريخ. يتم تصوير الصواريخ وكأنها المشكلة الأولى والأخيرة

شاليط كلف الشعب الفلسطيني أكثر من ألف شهيد

      حتى أن شاليط هو السبب الذي جعل إسرائيل ترتكب ما ترتكبه ضد الفلسطينيين

على عباس الاختيار بين حماس والمفاوضات   

      طبعاً على عباس الاختيار بين حماس وإسرائيل لان عباس يفاوض حماس والاختيار ليس بين حماس والمفاوضات.

قال بلير على الفلسطينيين والإسرائيليين الاتفاق على مشروعات لتخفيف تأثير الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك إقامة مناطق صناعية ومشروعات للبنية التحتية، وتخفيف القيود على التنقل.

      الآن بدأ الغرب وحتى طوني بلير رئيس اللجنة الرباعية يتحدث أنه آت للمنطقة للحديث من أجل تخفيف تأثير الاحتلال على الشعب الفلسطيني وليس إنهاء الاحتلال. وهذا يصبح مرجعية سياسية مايريد الاتحاد الأوربي أن يفعله هو تخفيف تأثير الاحتلال على الشعب الفلسطيني لاحظوا هذه الانزياح الحقوقي والسياسي الكبير منذ عشر سنوات لحد الآن.

التمييز ضدّ العرب في السجون الإسرائيلية. قال سجناء عرب: أنهم يتعرضون للتمييز مقارنة بالسجناء اليهود، حتى الذين أدينوا منهم بقتل عرب.

      هذا الخبر أثار غضبي، ما هو إلا عبارة عن سجن عنصري،  يتحدثون عن هذا التمييز ولا يسمحون لهم باستقبال أهلهم، هل سجنوا حسب قضايا هل تمت محاكمتهم، لا توجد سلطة قانونية حقيقية، هذا الحديث مضلل لأنهم مسجونون لانهم مقاومون ليس إلا.

عباس يلتقي مبارك، ويطالب بوقف إطلاق الصواريخ!!

     هل ترون أين وصلنا الرئيس عباس يطالب بوقف الصواريخ إذا بدأنا ندور بفلك مرجعيتهم الصورايخ هي المشكلة ويجب إيقافها لتتوقف إسرائيل عن ارتكاب المجازر.

إسرائيل تفضّ حفلاً لإعلان شعار القدس عاصمة للثقافة العربية

      منذ أسبوعين حاول الفلسطينيون أن يختاروا أحسن لوغو للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 وطبعا إسرائيل لم تسمح لهم وفضت هذا الاجتماع، ولم يذكر هذا إلا في وكالة أنباء أجنبية واحدة والعبارة التي استخدمت أن إسرائيل”تفض اجتماعاً” والحقيقة هي أن إسرائيل منعت اجتماعاً من أجل الثقافة والتراث والهوية.

*    *    *    *

      اعتقد بأنني يجب أن اكتفي بهذا القدر لكي أقول أن ما نشهده في الإعلام الغربي والإعلام العربي هو انزياح مصطلحي مفهوم، ما هو الحل إذا الحل هو أن تصدر جرائدنا ووسائل أخبارنا نحن العرب بلغتنا نحن ومصطلحاتنا نحن ونترجمها للإعلام الغربي، أن ننطلق أيضاً اللاعلام الغربي بخططنا الإعلامية نحن، بمرجعيتنا نحن لكي لا نحيد عن الثوابت، ولكي لا يندثر حق عربي لمجرد انزياح لغوي سياسي على مر الزمن نستخدمه و ننسى أنفسنا وننسى أن نستخدم المصطلح الذي يجب أن نستخدمه ليعبر عن حقوقنا الأساسية، عن حقنا في الأرض عن حقنا في القدس وفي عودة اللاجئين. إذاً هذا الحفاظ وهذا التأريخ وهذا التوثيق للمصطلح العربي السياسي هو أمر في غاية الأهمية طبعاً للأسف مراكز الأبحاث لدينا أمر نادر، لا أعلم إذا كانت هناك مراكز أبحاث مختصة بهذا الأمر، لا أعلم إذا كانت أقسام اللغويات في جامعاتنا تقوم بهذا المهمة، لا أعلم من بالتحديد يقوم بهذه المهمة. ولكنها مهمة مقاومة، المقاومة ليست فقط الاستشهاد على خط النار، وإنما أيضاً محاولة صون الحقوق معمارياً لغوياً تراثياً ثقافياً، من كل الأوجه لكي تكون هويتنا مصانة ولكي نستطيع أن نورثها لأجيالنا كما أورثها إيانا الآباء والأجداد.

      أشكركم على هذا المساء وشكراً جزيلا لحضوركم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى