محاضراتمحاضرات اغترابية

مع الجالية العربية  في لوس أنجلس – الولايات المتحدة الأمريكية

د. بثينة شعبان

8 كانون الأول 2003

صباح الخير…

أولاً أحب أن أقول للدكتور عماد مصطفى أن الكلام هو صفة المتكلم فهو صديق عزيز، و أنا أتعلم منه كثيراً. و أحب باسمكم جميعاً أن أتقدم بكل الشكر للدكتور حازم الشهابي، قنصلنا هنا. و أشكره على اهتمامه الكبير بلقاءي معكم و على كل منحى من نواحي هذه الزيارة. و الحقيقية، أخجل تواضعنا الدكتور حازم باهتمامه بكل تفصيل من تفاصيل هذه الزيارة بحيث أشعر أنني في وطني و لست بعيدة. و أولا، و قبل كل شيء أود أن أشكركم جميعاً لتجشم عناء السفر و القدوم من مسافات بعيدة، بعد عناء يوم من العمل. و لم أسألكم ما إذا كان هناك احد لا يتقن العربية و اذا كنتم تريدونني أن أتحدث بالإنكليزية. في حدا ما بيعرف؟ مين ما بيعرف؟ جورج حنا، جورج حنا. It is a problematic شو أعمل؟ بالعربي. جورج

 I will talk to you for twenty minutes afterward, O.k.! Because everyone wants me to speak in Arabic, I am sorry. We will talk later, do not mind. If you want to have a translation from Hassanah, would that be O.K.?  Miss Hassanah I want to talk to you, yah. Let’s have the whisper translation. If there two people would sit together with George, and Hassanah would be..

حين أعلنت الوزارة الأخيرة، كنت جالسة مع صديقتي معاونة وزير المالية في مطعم لاكازا في دمشق و كنت مهتمة جداً أن أكون أول من يسمع بالوزارة لأنني مسؤولة الإعلام الخارجي، و كل الصحفيين يتصلوا بي ليعلموا من هم الوزراء الجدد و ليكونوا السباقين في نقل الخبر. و فجأة صديقتي معاونة وزير المالية اتصل بها أحدهم و قال لها “محمد الحسين وزير المالية”. فاتصلت بالقصر مباشرة و قلت لهم أعطوني أسماء الوزراء لأن الصحافة كلها تنتظر و أريد أن أذهب و أجتمع بالإعلام لأقول لهم من هم أسماء الوزارة الجديدة فقال لي أحدهم مبروك. قلت له مبروك على ماذا؟؟ فقال لي أنت وزيرة المغتربين. فقلت له: أنا؟؟ و ما دخلي بالمغتربين؟؟ يعني سأكون صادقة معكم. و شو دخلني بالمغتربين؟؟ فقال لي اسألي السيد الرئيس مو أنا. و اعتقدت أننا في الإدارة نقوم بعمل جيد و ضروري أيضاً، و حزنت جداً ماذا نفعل في إدارة الإعلام الخارجي بدؤوا بالبكاء و انهارت الدنيا فوق رؤوسنا. و احدهم يقول عزلت بثينة شعبان، و الآخر يقول أخرجوها من وزارة الخارجية و الثالث يقول لا نعلم ماذا. و الحقيقة عندما التقيت بالسيد الرئيس ماذا سمعت من أخبار عن تعيينك. فقلت له: البعض يقول عزلوها، و الآخرون يقولون كرموها. فقال لي: و ما رأيك أنت؟ فقلت له: لا أعلم أريد أن اعرف رأيكم. قال لي: إن المغتربين السوريين هم جماعة يحبون وطنهم، و هم شريحة ممتازة، و هم زخر لهذا الوطن. و هم يحتاجون من يتحدث معهم بلغة حضارية يفهمونها. و أنا اخترتك لهذا العمل الصعب. فشرفني باختياره. ثم ذكرني حين ذهبت الى هيوستن و تحدثت مع الجالية و في واشنطن. قال لي: أنت كنت تقولين لي حيثما سافرت أن كل السوريين يحبون وطنهم، و أنهم من خيرة الناس، و أنت مغرمة بهم. فقلت له نسيت، و لم أربط ذلك الموضوع بهذا.

و فهلاً بدأت أعود بذاكرتي أنني في الخمسة عشرة الماضية و أنا أسافر مع وزارة الخارجية و في كل مكان كنت ألتقي بالجالية السورية و العربية. و كنت فخورة بهذه الجالية حيثما توجهت. و كنت أنقل ما أستطيع من همومهم الى البلد و أحاول أن أفعل ما أستطيع لخدمتهم. و بعد أن عاد التوازن لي أشعر بالسعادة الكبيرة بهذه الثقة، و أشعر أن هذا العمل الذي سوف نقوم به سوية عمل هام. و أشعر أنه ربما سوف، بإذن الله، نقدم مثالاً للوطن العربي حول تعاون المغترب مع الوطن، و تعاون الوطن مع المغترب.

و في هذا الصدد أود أن أقول لكم أنني لم آتِ  فقط من دمشق و إنما أتيت من بلاد الشام، و أنا أفضل أن نقول بلاد الشام. و لا يعني أنه لأن الآخرين أرادوا لنا أن ننقسم أنه يجب علينا أن ننقسم. على العكس، يجب علينا أن نعيد التفكير بصياغة هويتنا، و بصياغة وجودنا، و أن نراعي مصالحنا، و أن نفكر بطريقتنا، و أن لا ننجرف بالطرق التي يعدونها لنا لأسبابهم و لأهدافهم الخاصة.

و الحقيقة أود أن أصارحكم بما أشعر به، كإنسانة عربية أعتقد أنني أعيش الجرح العربي من كل قلبي، وبكل فكري و ضميري. أعتقد أن هوية العرب مستهدفة، و أن وجودنا مستهدف و أن حضارتنا مستهدفة و هذا ليس تعبيراً مجازياً على الإطلاق. فقبل  الحرب على العراق كتبت مقالاً نشرته الهيرالد تريبيون، قبل الحرب على العراق بحوالي شهر. قلت به أن العراق ليس صدام حسين و ليس بلداً عادياً و إنما أخشى منه على العراق هو حضارة العراق و حضارة بلاد الرافدين و تاريخ العراق و هذه الهوية الجميلة التي يمتزج بها الى حد اليوم الصابئيون و الكلدانيون و الآشوريون. هذا الغنى الحضاري، و المسيحيون و المسلمون و الأتراك و السنة و الشيعة و الأكراد، هذا الغنى العرقي الديني الحضاري التاريخي، هذا هو ما أخشى عليه. و الحقيقة حين سرق متحف بغداد لم أفاجأ على الإطلاق لانني هذا أول شيء توقعته أن يسرق، لانه لدي هذا الاعتقاد و الخوف على هوية هذه الأمة لانني افخر بهوية هذه الأمة و اعتز بانتماءها.

و الحقيقة أن هذه الهجمة الشرسة على حضارتنا و تاريخنا هي برهان على أنه لدينا شيء كبير يميزنا. ليس شيئاً سهلاً أننا أبناء حضارة تعود الى آلاف السنين. و أننا أبناء أمة فاخرت أنها خيرة الأمم بين الناس. و نحن لا نقول هذا من أجل أي شعور فوقي أو عرقي أو عنصري، لا،  و لكن لكي نصد عنا هجمات تحاول أن تربطنا بالإرهاب و بالتخلف و الى آخره من تهم و ترويج لأكاذيب يأخذها العالم و كأنها حقيقة. ما أعتقده اليوم هو أننا جميعاً علينا أن نتصدى لحملة شرسة و أفضل طريق للدفاع هو الهجوم. أن نهاجم لندافع عن هويتنا.

اليوم في World Affairs Council   سألني أحدهم: متى سوف..، لا أعلم ماذا قال، السؤال عن الديمقراطية، متى سوف تبدؤوا، في بلادكم هل يمكن للديمقراطية أن تعيش في بلادكم؟؟  فقلت له في عام 636 ميلادي جلس المسيحيون و المسلمون في دمشق يتفاوضون على مكان العبادة وقرروا أن يعبدوا في مكان واحد: فيدخل المسيحيون الى اليمين و يدخل المسلمون الى اليسار. و بعد ذلك قرروا أن يبنوا جامعاً  و كنيسةً.  و لم أقل له أن رأس يوحنا المعمدان مدفوناً في الجامع الأموي، و أن جرافة لم تدخل الى ذلك الجامع لتجرف رمزاً مسيحياً، بل نجلّه و نحترمه نحن المسلمون، كما يجلّ  المسيحيون في بلادنا رموزنا المسلمة. و قلت له الأرمن أتوا الى بلادنا حين تعرضوا للاضطهاد و الشركس أتوا الى بلادنا حين تعرضوا للاضطهاد. و نحن نفخر بهذه الديمقراطية التي نعيشها من آلاف السنين.

ليس علينا أن ننضوي تحت مصطلحات يخترعونها لنا. ما ينقصنا اليوم في العالم العربي و في المغترب هو أن نكتشف أنفسنا و أن نكتشف ذواتنا، و أن نفخر بهذه الذات، و أن نخترع نحن مصطلحاتنا، و أن نعمل من خلال هذا المصطلح و من خلال هذا الفكر.

لا شك  أن الأمة العربية تمر اليوم بمرحلة صعبة جداً. ما ينقصنا في هذه الأمة هو المرجعية. أن يكون لدينا نحن مرجعية فكرية و مرجعية سياسية نستند إليها كما يستند إليها أصدقاؤنا الذين يريدون ان يدعموننا. لقد ذكر لي اليوم في الإفطار احد أفراد الجالية السورية أن عضو الكونغرس اتصلت به و قالت له لقد صوت لصالح قانون محاسبة سوريا، رغم عدم قناعتي بالتصويت لهذا القانون، لأنني اذا لم أصوت له سوف اخسر و اذا صوت له هذا لا يصيبكم شيء لانه سوف يمضي. تعرفون كيف أترجم هذا الكلام؟؟  أترجم هذا الكلام أن المرجعية الوحيدة الموجودة على الساحة السياسية في الولايات المتحدة هي AIPAC فإذا صوتوا لصالح القانون ترضى عنه AIPAC و يبقون في موقع دقيق. لا توجد مرجعية مقابلة عربية أو مسلمة أو سمها ما شئت. اذا صوتوا ضد هذا القانون تلتقطه هذه المرجعية و يشعرون بالحماية بسبب هذه المرجعية. اذا ما نحتاجه اليوم هو مرجعية اخرى مقابلة. هذا ما نحتاجه اليوم في المغترب و في الوطن أيضاً. و بما أن الأمة العربية تمر بمرحلة صعبة نتطلع إليكم في المغترب كمصدر أساسي لكي نفكر سوياً و نعمل سوياً و نتوصل الى طريق يمكن أن يوصلنا الى أهدافنا. خاصة و ان قضيتنا عادلة. فنحن لا نريد أن نعمل لكي نروج لعنف أو لحرب. على العكس، نحن سوف نعمل ضد الاحتلال و ضد العنف و ضد القهر، و لكن كل الترويج يتم من أجل قتلنا و من أجل القضاء على هويتنا باسم السلام و باسم الديمقراطية.

اذاً كم نحن مقصرون لكي نسمح لهذه الموجة أن تمضي. نحن مقصرون جداً كعرب و كمسلمين، و يجب علينا أن نفكر بوضع آليات عمل صحيحة يمكن لها أن توصلنا الى أهدافنا.

أنا أعتقد أن الشعب الأمريكي و  الشعوب الغربية كلهم مثلنا بشر لديهم أطفال و لديهم أهل و يحبون و يحبون أسرتهم و لا يمكن لهم أن يقبلوا بما يجري لنا لو أنهم عرفوا حقيقة ما يجري.  في أول يوم العيد باسل الربايعة ذاك الطفل ذو التسعة أعوام قتلوه أمام منزله. كيف يمكن لي أن أعيش العيد و لدي طفل عمره ثماني سنوات، هل علم أمريكي هذا؟؟ هل علم أحد منكم أن باسل الربايعة قد قتل؟؟ و ها أنتم عرب. لا يصل شيء مما يحدث في منطقتنا لكم فكيف يصل الى الإنسان الأمريكي الذي لا تهمه هذه المنطقة؟ و لا يهمه إلا ما يجري في الكونغرس. هل تعلمون لماذا مر قانون محاسبة سوريا؟؟  ربما لأنه هناك أعضاء في الكونغرس  لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، يمررون هذا القانون على أناس لا يعرفون لماذا يمر هذا القانون من أعضاء الكونغرس. الغالبية هي غالبية غير مهتمة و لا تعرف و ليست مسيسة و نحن علينا أن نعمل على هذه الغالبية. إذا كان هناك عشر بالمئة من الناس يؤيدون الأجندة الإسرائيلية فهناك تسعين بالمئة من الناس لا يعرفون من يؤيدون و لماذا يؤيدون. و هنا يأتي دوركم و دورنا. و أنا لن أحملكم ما لا طاقة لكم به، و لكن يجب أن نعمل سويةً و يجب أن نضع الخطط و يجب أن نضع البرامج لكن ننهض بوضع هذه الأمة و بما يجري لهذه الأمة و بسمعة هذه الأمة في المغترب و في الوطن. و صدقوني أننا نحن و إياكم يمكن لنا أن نعمل الكثير، و أنا لا أرى أن هذا الأمر مستحيل و بالتأكيد لا أراه أنه صعب و سوف أعطيكم مثالاً متواضعاً من تجربةً شخصية. بدأت إدارة الإعلام الخارجي في أيلول عام 2002 . في أيلول 19 أيلول عام 2003 عينت وزيرة للمغتربين. عام واحد. في 5 تشرين الأول قصفت إسرائيل منطقة عين الصاحب في سوريا. و لم أكن بعد الناطقة باسم بلدي. تلقيت اتصالات من كل الإذاعات و التلفزيونات CNN , BBC  و راديوGermany  يقولون لي بثينة اذا لا تستطيعي أن تتكلمي قولي لنا ما تريدوننا أن نقول، نحن نقول، نحن نعبر عن موقف سوريا. و هؤلاء أمريكان و بريطانيين و ألمان و نمساويين لأنهم شعروا أن هناك صوت حق يريدون أن يسمعوه لشعوبهم. و هذه الشعوب متحضرة و لديها آليات عمل و ذكية و تستطيع أن تعمل معنا بشكل أكيد إذا أوصلنا إليها صوت الحق، و اذا أطلعناها على حقيقة الوضع في منطقتنا و على ما يجري لنا و لأهلنا.

و الأخطر من ذلك هو أن الكثير في العالم العربي و الكثير من المسؤوليين الإعلاميين و السياسيين وقعوا في فخ المصطلح و الفكر و المفهوم الذي يستهدف هويتنا. هذا هو الأمر الخطير. و عينا نحن أن نعمل لإنقاذ هذا الأمر. لم يعد من الكافي أن نتكلم العربية و أن ننشر جريدة بالعربية و أن يكون لدينا تلفزيون بالعربية، بل يجب علينا أن نعي أين نحن و كيف نستخدم هذه اللغة و خاصة و أن الطرف الآخر الآن يعمل على استخدام الناطقين بالعربية و التلفزيونات العربية و الجرائد العربية من أجل خدمة أغراضه و مخططاته و مصطلحاته و من أجل استهداف هذه الأمة. هذا هو الأمر الخطير. و لذلك يجب علينا أن نؤسس لوعي حقيقي. أنا أشعر اليوم، أعتقد كما شعر أجدادي في مطلع القرن العشرين الحاجة الى نهضة عربية و الحاجة الى وعي عربي.  و نحن نتطلع إليكم ليس كمصدر مال و إنما كمصدر فكر و مصدر مفهوم و مشاعر و مساهمة في الإعلام و في الحديث و في الدفاع عن هويتكم التي هي هويتنا، عن انتمائكم الذي هو انتماؤنا. و لا يمكن لإنسان أن يقوم بهذا العمل و هذه المهمة دون محبة. المحبة يمكن أن تخلق المعجزات: محبتكم لوطنكم و محبتكم لبعضكم.

و علينا أن نتخلص من مرض عربي خطير، الحقيقة. أنا شخصياً أعتقد أن أسوء مرض في هذه الأمة هو عدم محبتنا لبعضنا. ليس من العيب أن نتحدث عن أمور صغيرة. الأمور الصغيرة هي المهمة. أتت ألي وفود من المغتربين من كثير من الدول من أوروبا و أفريقيا. و لدينا في بعض البلدان مشكلات بين هذه الرابطة و الجالية، هناك قنصل فخري، و هذا الذي يريد أن يؤسس جالية و ذلك الذي لا يريد أن يتحدث مع هذا الشخص. و أنا أريد أن أتوجه إليكم برجاء هو أن تبحثوا فقط على النصف المليء من الكأس، و أن تعملوا فقط على المساحة المشتركة بينكم. فكروا بأهلكم. أنا لا يمكن أن أوافق ابنتي على مئة بالمئة من الأمور. و لا أوافق أبي و لا أخي على مئة بالمئة من الأمور. و لا شك أنني أرى ربما ستين بالمئة بشكل مشترك معهم. و لكن هناك أربعين بالمئة لا أراها بشكل مشترك. و فكروا بالجالية كأسرتكم، و بالوطن كأسرتكم، و اعملوا على المساحة المشتركة و دعونا نتعلم أن نقول الشيء الإيجابي فقط و نصمت عن الشيء السلبي عن أي إنسان. و صدقوني أنه يمكن للإنسان أن يتعلم حتى في عمر متقدم.

و أنا أريد أن أقول لكم أنني تعلمت هذا من مدرسة حافظ الأسد رحمه الله. فقد كنت محظوظة أنني رافقته طيلة عشرة سنوات و تعلمت منه دروساً جمة في التواضع الأدب. لم يتحدث في حياته بكلمة سيئة عن أحد. فإذا كان موقفه ضد ذلك الشخص يصمت لا يتحدث. و اذا كان لديه كلمة جميلة يقولها. و كان، الآن حين ننخرط في العمل، نفهم مشاكل العمل و مشاكل أن تستطيع استيعاب الناس من مشارب مختلفة و مستويات مختلفة و بتفكير مختلف. هذا أمر صعب و يحتاج الى جهد و يحتاج الى تمرين الحقيقة. يحتاج الإنسان أن يمرن كل الوقت لكي يتعلم العادات الجيدة و نحن بحاجة في العالم العربي جميعاً، يعني الاعتراف بالخطأ فضيلة. نحن في العالم العربي لم نتحضر الى درجة نعمل بها عمل مشترك حضاري و راقي، لا على مستوى دول و لا على مستوى أفراد و لا على مستوى مؤسسات و لا على مستوى وزارة. يعني وزراء الإعلام العرب منذ كذا  سنة يجتمعوا لكي يؤسسوا لتلفزيون أو لإذاعة عربية. الى الآن لم يفعلوا أي شيء. نتحدث و نكب الأوراق و نعمل بيان ختامي، مخاطركم مع السلامة، هذا كل ما نفعله. فالاعتراف بالخطأ فضيلة، علينا أن نغير هذا الأسلوب. علينا أن نضع آليات عمل و أن نعمل سويةً و أن نحاسب بعضنا ماذا فعلنا، أتينا و اجتمعنا ماذا فعلنا؟ الى أين سوف نذهب من هنا؟؟؟

سوف أتحدث عن وزارتي الآن ماذا ننوي أن نفعل. نحن في وزارة المغتربين نريد أن نؤسس لــData Base لكل المغتربين. أن يكون لدينا قاعدة بيانات معلوما عن أبناؤنا المغتربون في الخارج، كم لدينا من المحامين، كم لدينا من الأطباء.. بدون شك نحن نتوجه إليكم اليوم، و أنا باسم السيد الرئيس بشار الأسد بكل الحب و بكل المودة، و نحن نرى هذه العلاقة علاقة حب و بحث عن هوية و ضمان للهوية فقط. و السيد الرئيس قال لي أرجو أن لا تطلبي من المغتربين أي شيء سوى محبتهم و دعمهم المعنوي لبلدهم و الكتابة في الصحف اذا استطاعوا، أو الرد على مقالات اذا استطاعوا، أو إعطاؤنا الافكار لأنهم هم يعيشون في تلك المجتمعات، و هم يعرفون كيف نخاطب تلك المجتمعات، فإذا أعطونا الافكار كيف يمكن أن نتواصل مع هذه المجتمعات يمكن أن يكونوا جسر حقيقياً لعلاقات أفضل بين العرب و بين العالم الخارجي. و أتمنى لهذه الوزارة أن تكون وزارة لكل العرب. فنحن وزارة للسوريين و للبنانيين و الفلسطينيين و للأردنيين و كل عربي نرحب به، وزارتنا وزارة عربية و ليست سورية.

أولاً نريد أن نضع قاعدة بيانات للمغتربين و لذلك حضرنا استمارات و هي optional فكل من يريد أن نقوله لكم هو أن كل عمل المغتربين أنتقل الى وزارة المغتربين. نحن المسؤولون الوحيدون عن المغتربين في القطر العربي السوري. كل ما يهمكم في أي وزارة، في أي مكان عائد لنا. فقط تأتون إلينا و هذا واجبنا، لذلك نحن موجودون في ذلك المكان. نريد أن يكون لدينا، إنشاء الله، في القريب العاجل interactive and web site بحيث نحن نقول لكم ما هو رأينا،  ما هو الموقف السياسي و أنتم تكتبون لنا، أو حتى إذا أراد منكم الراغبون أن يكتبوا ربما لا يعرفون ما هو الموقف حيال قضايا معينة، و ما هي أفضل طريقة ربما للتخاطب بشأن موضوع معين. نحن سوف نأخذ على عاتقنا هذه المهمة، و أرجو من الله أن يوفقنا و أن نكون على الأقل في كل أسبوع ما تقرؤه و تعرفون أخبار الوطن و ماذا يجري و ما هو موقفنا و كيف يمكن أن تفكروا بهذا الموضوع و هذا سوف يكون مجالاً للتواصل أيضاً بيننا و بينكم بحيث تعيشون قضايا وطنكم بشكل أدق و بشكل أفضل و تستطيعون أن تتفاعلوا مع قضية الوطن بشكل أفضل. نرجو في المستقبل أن يكون على هذا الويب سايد كل الاستمارات التي عليكم أن تقدمونها حتى اذا أردتم أن تقدموا على الفيزا أو على السفر الى البلد أو زيارة او الى آخره، أن نعمل كل هذا من خلال الويب، إنشاء الله. هذا شيء نريد أن نفعله. و نحن في صدد فعله.

الأمر الآخر نريد أن يكون لدينا نحن جداً مهتمون بالجيل الثاني و الثالث من الشباب و الشابات و الأطفال، و لا نريد لهم أن يخسروا لغتهم العربية.  و نحن منفتحون لكل الاقتراحات التي لديكم من دعمكم من كتب من مدرسين بما تريدونه، لدينا علاقات جيدة مع كل الوزارات و كل الوزراء مستعدون أن يضعوا خدماتهم في متناول أيديكم. و أنا حين زار الرئيس البرازيلي منذ أيام سورية كنت رئيسةً لبعثة الشرف و الحقيقة خاطرت و طلبت منه قطعة أرض لبناء مدرسة للصداقة العربية البرازيلية فضحك السيد الرئيس و لم ينهرني على الأقل، فقال لي سوف اضع جهدي لأفعل ذلك. فقلت له الجالية هناك تبني المدرسة و نحن نقدم الكتب و الأساتذة و لكن أريد قطعة ارض في مكان مرموق يليق بكرامة العرب و بمساهمة العرب في البرازيل.  و صدقوني هذا النوع من الشحادة محترم، ما في مشكلة يعني.  فأرجو أن أيضاً تبادروا أنتم بالأفكار التي لديكم و بالاقتراحات التي ترونها مناسبة و أن نتعاون سويةً.

أنا وزيرة للمغتربين منذ شهرين أو ثلاثة أشهر فقط و ليست لدي خطة كاملة و لكني بدون شك أنوي مع كل الستاف الذي لدينا، و لدينا شباب و شابات متحمسين جداً و هم ثروة لهذه الوزارة، و لدينا مثال مهنم الآنسة حسانة مردم بيك، باسل ياسين أيضاً. كل الشباب و الصبايا متحمسين و مؤمنين بوطنهم وبقضيتهم و بانتماءهم و نحن مستعدون أن نعمل ليلاً نهاراً لكي تكون هذه الوزارة جزء عزيز من الوطن على قلوبكم.

الحقيقة أريد أن أقف هنا لأعرف أنتم أين تريدون أن تقودوا الحوار لأنني تحدثت كثيراً و لا أريد أن أثقل عليكم، لكنني مستعدة أن أجلس معكم بقدر ما تريدون لكي نتحاور بالقضايا التي ترونها مهمة.

الدكتور حازم الشهابي:   دكتور بثينة، جاء دوري للحديث بالعربية. الدكتورة بثينة أنا كلي ثقة بجاليتنا بأنها ستكون عند حسن ظن الدكتورة بثينة و السيد الرئيس بحبها لبعضها البعض و بتوصلها و بمثابرتها على محبة الوطن و على مساهمتها في بناءه إن كان هنا أو في الوطن الحبيب. و نفتح المجال أمامكم لإلقاء بعض الأسئلة علها تساهم في بناء حوار مفيد. فتفضلوا.

سؤال:  دكتورة بثينة انا سعيد جداً لاجتماعي معك كوزيرة بعد ما كنت طالب عندك (قاطعته الدكتورة بثينة قائلة: أهلا و سهلا، أهلا و سهلا بس لا تكبرني الله يخليك) و نحن سعداء جداً بوجودك معنا اليوم. كجالية عربية و كجالية سورية كسند للبلد  و نحن كأفراد ناجحين جداً: الدكتور حاتم ناجح، الدكتور محمود، الدكتورة سوسن، أحمد، بلال، علي، ميشيل.. كلنا ناجحين، لكننا كجالية نحن لا شيء. لا يوجد عندنا تنظيم، الصلة مفقودة بين أبناء الجالية و تنظيمات الجالية. الصلة مفقودة بين الجالية و الوطن للأسف. نحن نعرف و نعمل ربط  و لكن نتمنى أن نرى بيان واحد من الجالية العربية السورية من أي شخص يعبر عن معارضته قانون محاسبة سوريا. نتمنى أن نسمع أي تنديد لقصف عين الصاحب. فأملنا بعدما أصبحت سيادتك وزيرة أن نرى تعاون أكثر. نتمنى أن تكون  الجالية السورية تملك  نفس التأثير الذي تملكه منظمة سيل التي يقود مكتبها التنفيذي الأستاذ شكران هيوش و الذي هو مفخرة لكل العرب. سمعنا من زمان عن بناء مكتب، و صارت أمور ثانية و كثير من الناس حتى كفروا بالاشتراك بمسارات جانبية بأشياء غير هامة. أتمنى بعدما أن سيادتك موجودة هنا و الدكتور مصطفى و الدكتور هادي هنا  أنه فعلاً تعيروا شوية انتباه للجالية هنا. كأفراد  ممتازين جداً، أما كجالية زيرو.

الدكتور حازم الشهابي: حقيقةً دكتورة بثينة أن الجهود الفردية أفضل من الجهود الجماعية. الجهود الفردية تنضوي في عدة تنظيمات مختلفة، لكن لا يوجد تنظيم يضم الجالية بشكل يوصل صوتنا كقوة سياسية تساهم في صياغة التصويت أو الوصول للناخبين أو للمرشحين. هذا الموضوع تحدثت فيه الجالية في أكثر من مرة في السابق لم يجري الحديث مؤخراً. و سابقاً و لأسباب عديدة، الجالية ظلت تنظيماتها التي كانت سائدة في تلك الفترة شاءت أن تكون نشاطاتها ذات طابع معين، تمتلك هذه الجالية توصيات.  العديد منها كانت غير مشرقة أصلاً لكن شرعت الجالية في البدء  بتنظيم معين التي ظلت تحته  أن لا تتخذ أي نشاطات سياسية و لذلك كانت النشاطات فردية قبل التنظيمات الثانية.  دكتورة بثينة تكلمت صباحاً اليوم و قالت أنه لا مانع من العمل الفردي، و لا مانع من الجهود الفردية، و لا مانع من أن ننخرط في تنظيمات تحت اسم الجالية العربية، الجالية المسلمة، الجالية السورية، أي جهد هو مفيد لكن أنا أتمنى أن نجد صيغة تجمعنا كجالية أمريكية من أصل سوري بحيث تنظمنا سياسياً كي نكون قادرين أن نؤسس انتخابات محلية على الأقل اذا ما كانت الانتخابات الأوسع فيما بيننا و نوصل صوتنا كصوت واحد كجالية سورية أمريكية لكل المرشحين للانتخابات. هذا الموضوع يعود لنا نحن يمكن أن نتنظم و أن نساهم و نفعل جهودنا في هذا المجال. أنا أتمنى هذا الموضوع. و أنا شخصياً أساعد و أدعم أي جهد في هذا المجال.

الدكتورة بثينة شعبان:  أنا أريد أن أقول أن اللبنانيين منظمين حالهم أكثر من عنا، و عندهم هلق كل عضو كونغرس بيروح بيقول للوبي اللبناني لأنه عندهم قوة جيدة، لانه لديهم حضور حقيقي على الساحة السياسية. فالحقيقة (قاطعها أحد الحضور) قائلاً:

لأن القنصلية اللبنانية هي قنصلية قائمة و ليست قنصلية فخرية. بالنسبة للدكتور فاروق القنصل الفخري مع احترامنا له، يعني التقصير يأتي من جانب الحكومة السورية بالذات بالأول، و الجانب الثاني يأتي منا نحن.

الدكتورة بثينة شعبان:  (مقاطعة): كيف من جانب الحكومة السورية يعني، ليش؟؟ يعني معقول كمان تلوم الحكومة على نشاطكم هون؟

نفس الشخص: أنا لي الحق أن أقول رأيي.

الدكتورة بثينة شعبان: أعرف، قل رأيك لكن أنت تلوم الحكومة على عدم تنظيمكم هنا!

نفس الشخص: يجب أن تكون الحكومة السورية موجودة.

الدكتور حازم الشهابي:  شوف، أي قنصلية سواء قنصلية عامة أو قنصلية فخرية ليس لها أي دور في الجالية، و أنتم كمواطنين أمريكيين من أصل سوري لكم علاقة سياسية بقنصلية عامة هذا الموضوع قد يكون مصدر ضعف  للكثير منكم، و ليس مصدر قوة. قوتكم في وجودكم و في اتحادكم و في رغبتكم بالعمل المشترك. القنصلية إن كانت فخرية أو عامة هي موجودة لتخدمكم. و القنصلية تقوم بجهدها لتخدمكم و لتسهل أمور معينة. و أنا الآن لا أريد ان أحول الحديث عن القنصلية لكن تنظيمنا سياسياً يكون فعالية مؤثرة ضمن بيئتنا، و نستطيع أن نعمله، و ليس مفروض على الحكومة السورية دور فيه. و بدل من أن يكون مصدر قوة لكم يصير هذا الشيء مصدر ضعف لكم.

سؤال:  نحن لدينا النادي السوري. تأسس النادي السوري منذ عام 1902. و الآن أعيد تنظيمه لهذا النادي السوري لأشياء صغيرة جداً  مع العلم أن النادي السوري يعمل، و يضم جماعات و يحاول أن يقف على قدميه،  لكن لا يوجد من يشجعه و بالذات من الجالية السورية، نحن. مثلما تفضلت تماماً  حكومتنا تنظر الينا كي نقف  على قدمينا و نقوم بعمل لانهم يحملوننا مسؤولية، لكن لا يوجد أحد يتلقف هذه المسؤولية، لا يوجد نشاطات. من ناحية طبية على راسي، لكن نحن كاجتماعات كجالية ينضوي تحت لواءها تنظيم للجالية السوري، نحن لا عم  نتنظم، و لا عم نعمل شي. نحن عندما يكون في نادي سوري، نحن ليس لنا مكتب و ليس لنا إقامة و ليس لنا مركز للنادي، و كل يوم نجتمع بمحل. و للآن النادي السوري ليس له مقر ليتم الاجتماع به بينما كل الجاليات العربية الأخرى لديها نوادي. عم نحكي ع الجالية اللبنانية أكثر الحاضرين في الجالية اللبنانية نحن السوريين. و ما كان ليكون لهذه الجالية اللبنانية إلا بتواجد السوريين. إمكانيات هائلة، عشرين طاولة يكون 19  أو 18 سوريين. و نحن الجالية تبعنا ما حدا بيشجعنا.

الدكتور عماد مصطفى:  إذا سمحتوا، أرجوكم، بس لحظة إذا تكرمتم علي. نقطة ضروري إيضاحها. و أنا أشكر الدكتور حازم على جوابه، و لكن يجب أن أقول الرأي الرسمي للسفارة السورية في هذه القضية. تشاورنا في الوضع في حال فتح قنصلية في يوم من الأيام في كاليفورنيا، إذا أردتم أن تنتظموا في العمل السياسي و الاجتماعي فلا يجوز أن يكون لكم أي علاقة لا من قرب و لا من بعد بقنصلية سورية أو بسفارة سورية. و هذا مرتبط بالقوانين الأمريكية و بآليات العمل في الولايات المتحدة. و نحن نحبكم، نشد على اياديكم، نشكر لكم هذا العمل، ندعمكم معنوياً، و لكن لا نتدخل في عملكم. و نتمنى لكم كجالية أن نسمع لكم صوتاً مسموعاً و أن تتقاطب مع الوطن بالطريقة التي تراها هي مناسبة و وفق الأنظمة و التشريعات الأمريكية.

القنصلية الفخرية (ما زال الحديث للدكتور عماد) لها وضع مختلف. القنصلية الفخرية أعتقد، أقول أعتقد لأنني لا أزال أدرس هذه الأمور، تستطيع أن تتعامل معكم بهذه القضية. القنصلية العامة أو السفارة لا تستطيع.

سؤال: في الحقيقة كل عمل ناجح في هذا البلد ترى فيه سوريين. يعني السوريين كأفراد هم كثيراً كثيراً ناجحون. و نحن يمكن أن نقصر قليلاً و لا  نجتمع لأنانية بعض أفرادها، يعني كل واحد يكون عنده أجندة أو أمور يريد أن يثبتها بطريقة معينة يخرب أفراد الجالية. و الجالية السورية نحن لا نقدر الإنسان الذي يعمل. كل إنسان عمل وقت الغلّة أو مثل ما بيقول المثل “وقت العزايم ماني نايم وقت الجلي وينو طوني”. و كل إنسان عم يشتغل بيجي أنسان ثاني و يقول ليش عم يشتغل فبيصير بدو يقاومك بدو يعمل. يعني سلبية لابعد الدرجات. الدكتورة سوسن اشتغلت كثيراً مع النادي و خدمت النادي بشكل معين. كانت النظرة لها جداً سلبية لكن التجربة معها أنه و الله، ابراهام لنكولن كان يقوم you get live or you get on the way فالذي يريد أن يعمل فليعمل لأن النادي موجود و فاتح أبوابه للكل. النادي معروف جداً.

الدكتورة بثينة شعبان:  أعتقد أنه اليوم نحن نريد أن نتحدث عن أمور قادمة، لا نريد أن نتحدث عن الأشياء التي صارت في الماضي، لكن نريد أن نتحدث عن الأشياء التي نريد أن نعملها من اليوم و صاعداً.

سؤال: أريد أن أشكرك و أشكر الدكتور عماد. ما في شك أنه الدكتور حازم عم يقدم أكثر ما يستطيع إنسان أن يقدمه. هو الوحيد الذي ممكن أن يسمعنا كلنا، لأننا كلنا في سبيل خدمة وطننا و بلدنا سوريا. أنا بكل صراحة كان لي الشرف مع السيد الرئيس السنة هذه و حاكاني الرئيس كتير، في الحقيقة تواضعه و كلامه، صح هو شب صغير بس بيحب الله، و يشهد الجميع على أنه كان مثال الأب لأبنه، فنحن نطلب باقتراحاتنا بما يتحلى به من تضحية أنه هذه الجالية هذه لازم تكون باسم واحد. سواء بأي عمل جماعي لازم يكون باسم واحد و قطعة واحدة. ما بدنا فلان و فلان و فلانة و فلانة، أنا اشتغلت أكثر. هنا لا يوجد رئيس و لا أحد مرؤوس كلنا أفراد في جملة وطنية. و طلبي الذي اطلبه من الدكتور حاتم إن كان بيوافقني ع هل شغلة و بكون جداً جداً ممنون له قبل أن أسافر إلى الشام أن يقولي لي فقط كلمة أنه ” بابي مفتوح للجميع”.

الدكتور حازم الشهابي:  بابي مفتوح  و انتم بنفسكم تعرفون الباب. و هو مفتوح لكم. و أنا أريدكم أن تعودوا و تتذكروا الحديث الذي قالته الدكتورة بثينة حول محبتكم، احبوا بعضكم. أنا أبن الجالية. لكن أنتم ارجعوا مع بعضكم  و احبوا بعضكم  و تعاونوا مع بعضكم. أنا ما بقصر و انتم تعرفون هذا.

الدكتورة بثينة شعبان:  يمكن نحن كعرب، يعني عندنا مشكلة أن نشتغل عمل جماعي الحقيقة. يعني أنه كي لا تفكروا أنه هذا الموضوع فقط مقتصر عليكم بالبلد كمان كتير صعب أن نعمل team work لأنه كل واحد منا بيفكر حاله أنه قصة كبيرة، هذه مشكلة عندنا الحقيقة. هذه مشكلة حقيقية عندنا. و لا بد من أن ندرب انفسنا لطريقة فريق العمل. و على أنه عدونا يتميز علينا أنه عنده قضية، صاحب قضية و كل واحد منهم يعمل لهذه القضية و لا نسمع أسماء. نحن حتى إذا أخذتم الحوار الفلسطيني-الفلسطيني،  و الحوار اللبناني – اللبناني هي مشاكل كبيرة. كل واحد يريد فريق و كل واحد يريد منظمة و اسرائيل تستمر في قتلنا. أنا الذي اريد أن اقوله أن حضراتكم كأناس أمريكيين هنا على الأقل تخلصوا من هذا. ليش ما تعلمتم هذا الشيء من أمريكا؟؟ طيب ألا تعملون كـ team work هنا؟؟ ما عم تشتغلوا كـ team workهنا في أمريكا؟ طيب اشتغلوا كـ team work مع بعضكم. نحن نحب هذه النقطة في أمريكا تعلموها منهم و علمونا اياها، و سنكون ممنونيين لكم حقيقة. أينما ذهبنا جالياتنا نفس الوضع. بعدين كل انسان بيدأ من نفسه، يعني سوف لن ينفع أبداً. نحن في سوريا إذا حديقة بيته منزوعة يقول الحكومة. يريد أن تأتي الحكومة و تصلح له حديقة منزله و إلا الحكومة ليست جيدة. يعني لم نتعلم أن نفكر بهذا الشيء، لم نتعلم أن نكون نحن المسؤوليين. الدولة مسؤولة أو الحكومة بس نحن كشخص أنا لست مسؤول عن شيء. يعني نحن الآن نحكي عن، يعني بجد أخوية. كلنا نتحدث بقلب مفتوح، لكنها الحقيقة. كل إنسان بيدأ من نفسه. أسألوا أنفسكم ماذا قدمت أنا؟؟ رجاءً كل واحد يسأل نفسه ماذا قدمت أنا؟؟ (تصفيق حاد)  ممكن أي شيء يقدمه الواحد أن يكون جيداً. أي شيء هو جيد. لكن يجب أن يسأل نفسه بس ما يقعد الواحد ينتقد كل الوقت.

سؤال: نحن قدمنا من سوريا و نحن دائماً نخاف أنه ممكن يوصل اسمنا الى هناك، و ماذا يمكن أن نفعل. يوجد خوف كبير في الجالية السورية، و الشيء الذي يحدث ليس لأنهم لا يحبون بعضهم البعض، بل لأنه يوجد خوف و لأنه هكذا تعودوا. أنا أعيش هنا، و أعيش هنا هكذا، فأنا أعيش هنا و أعرف كيف هي الطريقة التي يفكر بها السوريين. و أنا أعيش مع اللبنانيين و أعيش مع السوريين. اللبنانيين ليس لديهم أي مشكلة أنهم يفكرون في الخلاف السياسي، بينما في سوريا لديهم هذه المشكلة. منذ أن قدموا في سوريا و هم لديهم هذه المشكلة. و هذا الذي نراه ليس لأنهم لا يجبون بعضهم أو أنه يوجد مشاكل بينهم.

الدكتورة بثينة شعبان:  دكتور حازم أريد أن أقترح أن كل من يريد أن يسأل أو يعلق أن يسألوا و يعلقوا و من ثم سأجيب على الكل بشكل كامل، لأنه هكذا يكون أفضل لأنني سأسجل أنا النقاط، و من ثم نجيب عليها.

الدكتور حازم الشهابي:  من يريد أن يسأل.

سائلة:  أنا اسمي دارين مردكيان. أنا أرمنية. و طبعاً سورية و أفتخر بهذا.  المشكلة التي نعانيها نحن أننا نعرف فقط كم واحد من هؤلاء الموجودين، و لا نتعرف على البقية. كل واحد بشغله بمهنته. و نحن نسيانين الأجيال الجديدة اللي عم تطلع هلق. لذلك لازم نعطيهم شوية attention حتى يعرفوا و يتعرفوا، و نحن ما عم نشوف كتير صبايا و شباب هون. و الحمد لله نحن الآن جايين من سوريا، و حافظنا على لغتنا و على شفافيتنا. و كنا بالسابق نروح حفلات و أشياء أخرى،  لكن الآن  بنوب ما في. لذلك أنا أطلب أن نعطي شوية attention  للجيل الجديد. و المشكلة الموجودة ليست سياسية أبداً، بل على العكس. و كما يقال في الإتحاد قوة. و يجب علينا أن نعرف دكتورة بثينة ما سوف تفعلونه لجاليتنا. و شكراً.

سؤال: مساء الخير عليكم جميعاً. أنا أريد أن أشكرك دكتورة على ما قلته و خصوصاً قولك “عفى الله عما مضى و دعونا نبدأ من اليوم” . و أتمنى أن نطلق اليوم شيء ايجابي و السبب أنه كلنا اليوم، بدءً من اليوم، سوف نعمل على مشروع مدرسة عربية. يوجد العديد من الناس هنا يبعثون أولادهم الى مدارس خاصة و تكلفهم أموال طائلة. فيعني يمكن هذا الشيء يقودنا الى اقامة مدرسة بالتعاون مع  وزارة التعليم و وزارة المغتربين. بحيث يكون عندنا مدرسة عربية.

سؤال: أسمي ريمون إدّة.  أنا سوري قومي اجتماعي. و أنا أحد السوريين في التجمع الماروني المستقل اللبناني. أحب، عندي شوية رؤية، طبعاً أول شيء أحب أن أتوجه إليك على طرحك الذي طرحتيه الرائع و المميز حقاً. طرحك مميز جداً. و أقول أنه التجمع الماروني المستقل في هذا البلد هو ضد تأييد مشروع محاسبة سورية. و يوجد لنا أمنية واحدة في هذه النقطة أن الدولة السورية تنظر بعين، بنفس المستوى للمواطن اللبناني و للشعب اللبناني. نحن ليس لدينا خلاف أن الجيش السوري موجود في لبنان. نحن ليس لنا خلاف أن سوريا هي لبنان و أن لبنان هي سوريا. يوجد فقط مثل، عم حملك رسالة، عم حملك مرسال، أنه حتى تكون المعاملة السورية اللبنانية بنفس المستوى و بنفس الرقي حتى يحس المواطن اللبناني أن السوري هو أخوه. و العكس أيضاً. حتى يشعر اللبناني أنه هو و لو كان مسيحي أو مسلم و بغض النظر عن طائفته أنه بخط القومية العربية. هذه هي الرسالة التي أحملك إياها و شكراً لحديثك الرائع.

سؤال: كيف يمكن لنا أن نخدم الوطن، الوطن الأم سورية، كعرب أمريكان هنا و الاستفادة من وجودنا هنا. و إذا التفويض المالي أعاد تكوينه من جديد و بالحالة نحن مستعدون أن نكون بمستوى المسئولية. و نحن بحاجة الى مساعدتك كونك عريقة بالدبلوماسية. و بمساعدتك نريد إعادة تكوين النادي السوري، ممكن من خلال هذه الفكرة أن يصبح تنسيق بين الجاليات السورية الموجودة في المقاطعات  الأمريكية، و الجالية السورية متواجدة في كل المقاطعات الأمريكية.  و لكن بالفعل نحن يمكن أن نخدم وطننا بشكل سليم. و الخبرة التي تعلمناها أنه من الممكن العمل مع النواة العربية الموجودة، أن نعمل مع بعض. و الجالية السورية مستعدة أن تنسق، و الأخوة السوريين موجودين هنا. و لا يمكن أن نعمل مع بقية النواة العربية حتى يكون لنا قوة فعالة تغير القرار الأمريكي. و هذا يعتمد على المادة و على أسس الصواب.

سؤال: دكتورة شكراً على حديثك الحلو و شكراً على تحملك بالسماح لهم بالحديث. اعذريني حديثي سوف لن يكون فيه تملق. الإنسان عندما يريد أن يقوم بعمل يجب أن يقوم به حتى و لو كان قنصل. و بمساعدة الحكومة السورية أو ممثليها. و كأنه الدكتور حازم لم يكن بيننا. و هذا الكلام منذ عشر سنوات، و كنا من أقل الجاليات هنا، و هذا الكلام يا جماعة ليس تملق و كلكم تعرفون هذا، و كنا أقلنا أكابرية فرفعنا من السفل و وضعنا على القمة. و لكن بعض الاشخاص بالجالية السورية الذين صاروا يتغامزوا كاسلامي أو مسيحي أو حمصي أو حلبي، و احدهم قال لو كنت محلك ما كنت بكمل معك. نحن سعدنا و تقدم لنا الكثير من الجماعة الذين يمثلون الحكومة، و هذا ليس تملق صدقيني و أنا قاسي لما بحكي مع حدا أنا قاسي، بس أنا عم أحكي أنه الجالية ساعدها الدكتور حازم. و إذا صار شيء خطأ أنا برأيي ما بيكفي أن تشيروا الى الخطأ و انما تشيروا الى من تسبب بهذا الخطأ. النقطة الثانية التي أريد أن أقولها أنه يوجد الكثير من الناس هنا وفيين، وفيين جداً، صدقيني و أنت لا ترينهم الآن، و أنا لا أتحدث عن نفسي. و لللآسف أنت تلاقي كم واحد بيظهروا بالصورة. و في كتير ناس هنا أتوا ليسمعوا  دعم، ليسمعوا كلمة حلوة، ليشجعوك كأخ كبير و كأب. فأرجوكم إذا حابين تدخلوا كسورية  كحكومة سورية أن تشيروا الى من أخطأ مبدئياً قبل أن تبدأوا من جديد.نقطة أخرى، البعض تحدث عن النادي السوري، وقالوا النادي السوري يظل معهم و ما يفارقهم لأنهم أحسوا بالذنب الآن  لأن التقصير منهم، لأنه كان يوجد النادي السوري و كان النادي السوري بالقمة. فهبط النادي السوري بسبب بعض الأشخاص، فهبط النادي السوري كاسم و بقي كأشخاص. و أنا أحببت أن أشير الى هذه النقطة.

الدكتورة بثينة شعبان:   خلينا نكمل حكي  و بعدين… الدكتور حازم عم يعطي الدور. دكتور حازم…

سؤال:  معظم الجالية السورية، و معظم الحاضرين، و السنة هذه هي سنة انتخابات لا يعرفون من ينتخبون. و الواحد الآن لا يعرف أي مرشح ينتخب. لا نعرف من منهم حقيقة مع سورية، من منهم في الأيام التالية أن يساعد بلدنا. و يمكن للجالية السورية و الجالية العربية أن تساعد. فاذا انتم تحاورتم و قررتم  من ستنتخبون ممكن أن نكون نحن كمجتمع نساء أن تستغلوننا كقوة ضاغطة.

سؤال: بالنسبة للمبلغ قانون المغتربين و الذي يسمح لنا أن نزور الوطن. القانون فعلاً مساعد بالنسبة لنا حتى نقدر زيارة البلد. المشكلة أنه اذا تقدمت هذا العام لأخذ الإذن فانك سوف تنتظرين مرة ثانية حتى تقدمي مرة ثانية. فإذا كان بالإمكان تعديله.

الدكتور حازم الشهابي:  سوف نأخذ أسئلة سريعة لأنه اصبح للدكتورة الكثير من الأسئلة لتجيب عليهم.

سؤال: موضوعي خارج عن الإطار السوري بس عندي مشكلة هي في سوريا في الشام، أنا أتصل مع أهلي أو أي أحد من الناس كي يدفع فواتير المحل، التلفون أو البريد، وهناك لا يقبلون إلا الشخص حتى يأتي شخصي. من أجل الضريبة من أجل المحل.

الدكتورة بثينة شعبان:  و الله أنا من زمان ما دفعت فواتير.

نفس الشخص: هل أنت عملت وكالة عامة أو خاصة.

الدكتورة بثينة شعبان:  والله أنا لا أعرف شو الوضع القانوني.

نفس الشخص:  معقولة لدفع فاتورة التلفون تحتاج الى وكالة ليدفع فاتورة التلفون؟؟

الدكتورة بثينة شعبان:  و الله يا عيني ما في عنا هيك مشكلة في سوريا: يعني أنا أدفع لجاري و جاري يدفع لي و أنا أدفع لأختي و أختي تدفع لي.

سؤال: في الحقيقة الدكتور حازم بالذات يعرف أنني عدة مرات ذهبت اليه و قلت له دعنا ننسى الماضي، يعني مثل ما قال فعلاً قال نقطة جيدة، الدكتور حازم رفع قيمة المستوى السوري هنا في الولايات المتحدة هذا باعتقادي و باعتقاد معظم الجالية. بس الذي يطلبه الدكتور حازم كي يتشارك معنا كي يكون الحوار على مستوى معين، يرفع اسمنا و يرفع اسمكم. و أنا ضد النقطة أنه النادي السوري ليس له قيمة، نحن كأفراد نرفع قيمة النادي السوري. النادي السوري قيمته كبيرة و نحن يمكن أن نعمل و نعطيه صورة نظيفة و إذا لم نعمل نخفف من اسم بلادنا. نحن كأفراد مهمين جداً.

بالنسبة للبدل دكتورة خمسة  عشر ألف  كتير.

سؤال:  أنا هي أول مرة أجتمع مع أي جالية سورية. لا يوجد أي داعي لأي نادي سوري و لا جمعية سورية و لا أي شيء. أنا دافعت عن سورية في عدة مواقف في شجاعة عالية بعد أحداث سبتمبر اضطررت أن أدافع و أتحدث عن سوريا. لأن حب بلدنا بداخلنا ما في داعي، لكن  نحن هنا نحاول أن ندرس الموضوع حتى يكون شخصي. لا يوجد داعي. يجب أن نفكر بالموضوع بهيكلية بآلية معينة حتى نبني من أجل الغد. نحن نستمع لأخبارهم هم بوجهة نظرهم هم. لا يوجد شيء من عندنا يحاول أن يعطينا توجيه حتى نقرر بيننا و بينهم و نعرف أن هذا الشخص يناسبنا. و نحن دائماً نحاول أن نستفهم المواضيع و نبحث عن أشياء نختلف عليها و ليس نتفق عليها. و أنا دكتورة أبحث عن النصف المليء و ليس النصف الفارغ.  و أتمنى  أن نتحدث عن النصف المليء.

سؤال:  أنا لست سوري. بصراحة كنت أفكر بالجالية الفلسطينية و وضعها المحزن لكن أثبت العرب أنهم متشابهون. بالنسبة للانتخابات يوجد النواة العربية الأمريكية و هي تنشر كل المقابلات و  الكتابات بالعربية و الأمريكية و يحكون و يفهمون كل شيء.  و حتى يكبر النادي يجب أن يكون هناك volunteer  تقدر تشتغل. إذا نحن لم نعطي من نفسنا حتى نحسن وضعنا فلا الحكومة السورية و لا الحكومة الفلسطينية و لا المصرية تستطيع أن تفعل شيء.

الدكتور حازم الشهابي:  دكتورة بثينة it is over, it is obvious

الدكتورة بثينة شعبان: thank you  . لكن السيد حبيب يريد أن يتحدث.

السيد حبيب:  دكتورة بثينة، باسمي و باسم الجالية السورية و النادي السوري الأمريكي أحب أن ارحب بالخطوة و المبادرة الأولى من الحكومة السورية و أن تبعث وزيرة من سورية لمناقشة مفتوحة، أنا اصبح لي في هذا البلد خمس و عشرون عاماً ، و هذه هي المرة الأولى التي نفتح قلوبنا للحكومة السورية و نشكر وجودك معنا و انشاء الله هي خطوة متكررة و نحن نرحب بالدكتورة.

الدكتور عماد مصطفى:  الحقيقة السيدة طرحت نقطة مهمة. و احب ان اوضح هذه النقطة لأهميتها. كيف نغير مواقف المشرعين الامريكيين؟ هذه النقطة مهمة جداً و يجب أن نوضح بعض النقاط. أولاً، إنه سؤال تباشير بداية وعي و هو أنه كيف لنا أن نعرف لمن سنصوت قبل أن نصوت. إذا سمحتم أريد أن أحكي لكم بعض الامور الشخصية التي شاهدتها بنفسي و التي اثارت قلق شديد. منذ حوالي الشهر قامت احدى النائبات بالكونغرس بالتصويت مع من صوتوا لصالح قانون محاسبة سورية. و هي صوتت مع القانون. اتصلت بها و طلبت زيارتها و توجهت اليها. تعرف ان لدينا جالية سورية كبيرة في مقاطعاتنا. النقاش في الجالية  شبه مغلق. بعد اسبوع علمت ان هذه الجالية، و هذه قصة حقيقية وليست تأليف، لديها مائدة  و أنها دعتها اليها. توجهت الى تلك الجالية و هي بعيدة عن واشنطن و حرصت على أن اجلس على نفس الطاولة. هي وجدتني أمامها مرتبك قليلاً، تصوروا هذه الانسانة النائبة في الكونغرس تصوت لصالح قانون محاسبة سوريا و بعد اسبوع تكرمها الجالية السورية و تدعوها لالقاء كلمة في الجالية.

لا أريد أن اقول ان هذه الجالية السورية لا شعور وطني لديها، لكن ربما لم نتدخل بالتصويت. عندما رأتني هناك بين الجالية توقفت قليلاً. بعد أن عدنا الى واشنطن، و هي فهمت الرسالة، اتصلت بها و توجهت لزيارتها كان الحديث مختلف. أنا اصبحت أقوى بعشرات المرات عندما رأت ربما أنه يوجد بعض المحبة و الاحترام من قبل الجالية، هم تعاملوا معي بحب كبير أمامها. و فكرت أنه ربما يكون الموضوع أكبر مما تتوقعه. طبعاً أذكركم أنه لو صوت عضو الكونغرس بالشيء نفسه ضد اسرائيل لوجدتم الجالية اليهودية في المقاطعة نفسها تتظاهر. ما أريد قوله هو التالي و بدونا ممارسة أي ضغط على أي أحد، و أصلا ً لا استطيع ممارسة ضغط عليها فانها في اليوم التالي توجهت الى الكونغرس و ارسلت رسالة مسجلة شرحت فيها انها صوتت لصالح قانون محاسبة سورية و لكنها لا تعتبر أن هذا القانون قانوناً محقاً. وجود بعض الوعي لدى الجالية السورية قد يتبلور جعلها، هي لا تستطيع التراجع عن التصويت لأنها صوتت، لكنها سجلت في الكونغرس أنها كان التصويت لا يناسب مشاعرها السياسية. هذه قصة بسيطة تشير الى، المطلوب هو الوعي. الآن نحن لا نستطيع لا وزارة المغتربين السورية و لا السفارة لا نستطيع أن نقول لكم صراحة لمن تصوتوا و لمن لا تصوتوا. لا نريد أن نقع في المنطقة الرمادية. و لكن و لكن، و ارجو أن تنتبهوا الى هذا، اعطيكم مثال بسيط جداً. الجمعية العربية الأمريكية لمكافحة التمييز تصدر احصاءات دقيقة لموقف كل رجل في الكونغرس و لكل قانون صوتوا  له  و خصوصا ما يخص الشؤون العربية. هذه النشرات تصلني بشكل ورقي، و لكنها موضوعة على موقع web للجمعية. و هي تفرزهم واحد واحد و تقول لهم ماذا صوتوا عن سوريا، ماذا صوتوا عن فلسطين. فسجلهم الانتخابي واضح. و أنا مسرور جداً بهذا الطرح  و نستطيع أن نزودكم بمعلومات. و تستطيعوا مراجعة هذه المعلومات و الكتابة لممثليكم في الكونغرس احتجاجاً أو شكراً على بعض المواقف التي يتخذونها، و يصبح لصوتكم صدى اكبر لدى رجال الكونغرس. تستطيعوا القيام بذلك بدون تدخلنا  و المعلومات موجودة على الموقع.

الدكتورة بثينة شعبان:   ما أريد أن أقوله استكمالاً لما قاله الدكتور عماد مصطفى هو أن الحقيقة إذا كان احد يعتقد أن العمل السياسي المجدي الذي يمكن أن تقوموا به هو لصالح الوطن فقط سيكون مخطأ. كل واحد منكم له مصلحة عليا في أن تكونوا فاعلين و لكم و جود على الساحة الأمريكية، و كلما نشطم أكثر و كلما حققتم وجودكم أكثر زاد احترامكم على الساحة الامريكية، و طبعاً كلما زاد شعورنا بالسعادة بأن تحققوا وجوداً هنا. و صحيح أنتم تعيشون في الولايات المتحدة، و لكنني أنا أتابع الولايات المتحدة عن قرب منذ عشرات السنين و امضيت سنتين في الولايات المتحدة و في الجامعات و أعرف أن الانسان الامريكي لا يحترم من يسكت عن حقة.  لا يحترم الانسان الذي يسكت عن حقه. و نحن الحقيقة نأتي من ثقافة مختلفة. في الحقيقة أتمنى من أي احد منكم ان يقول لأي مسؤول امريكي عندما يطلب منه شيء أن يقول له نحن نفعل هذا الشيء إذا فعلت هذا الشيء لنا.  نحن نخجل بثقافتنا العربية و لكن هذه هي الثقافة الامريكية. اذا اعطيتم أي شيء بدون مقابل لا يحترمونا. و اذا سكتنا عن حق لا يحترمونا. لكن اذا عاتبت و لمت و كتبت هم يحترمون هذا الشيء و يستجيبون له. و لذلك اعتقد انه نحن نعتبر انفسنا شيء واحد. كرامة الوطن جزء من كرامتكم و كرامتكم جزء من كرامة الوطن. و عملكم هام جداً لكم و لنا.

و لكي لا نجلب انفسنا كثيراً قلت لكم أن الوضع العربي هو وضع متردي.  يعني، امتنا تمر بمرحلة صعبة. و هذا التشرذم العربي هو السبب في الانقضاض على هذه المنطقة. يعني اليوم كل واحد يسأل ما هي العلاقة بين سوريا و لبنان. الصحراء الغربية يريدون تقسيمها. جنوب لبنان يريدون أن يأخذوه. زرعوا خمسين خط بالرمال بالخليج. كل مئة الف عمل دولة. يعني كاليفورنيا رابع اقتصاد بالعالم و هي جزء من الولايات المتحدة. يعني هذه الهجمة على كياننا هجمة غير طبيعية و الحقيقة نحن، يعني أنا كبرت بالعمر، عنا مرض هو المنظور الشخصي. نحن كعرب لدينا مرض. هذه النرجسية هذه قاتلة أنه كل انسان يفكر بنفسه، كل انسان يفكر ان بدايته هي نهاية الكون. نحن يجب ان نتعلم ان نضع المنظور الوطني اولاً و ان نخرج عن الشيء الشخصي و ان نتوقف عن لوم احدنا. انا سأغادر هذا الاجتماع مع افكار كثيرة افكر بها معكم. ما هي الوسيلة لوضع العمل على السكة الصحيحة و ما هي الوسيلة لوضع آلية عمل جديرة و ايجاد متابعة دائمة. و علينا جميعاً أن نفكر. نريد أن نلاقي اسلوب عمل. ما نريده منكم هو أن تفكروا و نحن نفكر و نتوصل لصيغة أن نضع آلية عمل سليمة و يكون في متابعة بس أهم شيء،  يعني يوجد نظريتين في الدنيا نظرية القوة و نظرية الانسان. انا مع نظرية الانسان. انا اعتقد ان الانسان هو اهم شيء. ان الروح و الضمير هي اهم من كل شيء. و اعتقد ان الخطوة الاولى الان ان كل واحد هو بذاته يقرر أنني انا فعلا اريد ان ابدأ بعمل سليم و سأعمل مع الآخرين و نكف عن  القاء اللوم على بعض. اريد أن اقول أن ميزة العمل، و انا انسانة كتير مشغولة في الحقيقة يعني أعمل كثير، لكن ميزة العمل الجاد هو أن لا يترك للانسان مجال يفكر ماذا يعمل غيره. و هذه حلوة. و الله ليس لدي وقت أن أفكر إذا ابنتي قامت بواجبها تجاهي. يا دوب فكر شو انا اشتغلت و شو لازم اشتغل. عفواً يعني أنا لا احاضر لكن أنا احكي لكم، و أشارككم تجربتي الشخصية الحقيقة. أن كل انسان يبدأ من نفسه و يفكر شو اشتغل و أهم شيء نؤمن جميعاً أن مصلحتنا و احدة و مصيرنا واحد، و أننا جميعاً لنا هدف واحد. و صدقوني الآن في الولايات المتحدة هم لا يميزون بين كويتي و عراقي و فلسطيني و لبناني و سوري. كلنا واحد. مع أنه نحن ملتصقين مع بعض. أنا كذا واحد أمريكي في State Department قال أن العرب يأتون الى هنا و يقولون لنا خلصونا من سوريا، هي قاعدة و حاملة هالهم العربي بالعرض. لا يحترمنا الامريكيون، و لا يحترموا من يتحدث عندما يتحدث هكذا. لأن هذا يحمل هوية عربية و هو يتحدث على واحد عربي فلا يحترمه الامريكي. اما عندما أنا ادافع عن أي انسان عربي و لو اختلف معه مئة درجة فانه سيحترمن الانسان الغربي.

نحن لن يكون فقط تواصلنا من خلال هذا اللقاء. عناويننا معكم، بريدنا الالكتروني معكم، و انشاء الله الويب سايد سننجزه في اقرب وقت. و هذه forms التي اعطيناكم اياهم هم totally optional نحن فقط نريد Data Base حتى نتواصل معكم اذا احببتم انتم. و كما يقول الامريكان:

Your crevency is absolutely ensure. This information will not go anywhere except to the Ministry of Expatriates.

   و صدقوني انه يوجد عمل جديد و فريق جديد و جيل جديد و شغل جديد في البلد أرجو أن أكون قد جلبت صورة مقبولة عنه.

هل ترغبون أن نبعثهم الى السفارة او الى الدكتور حازم؟ سوف تصل لنا بالطريقة التي ترونها مناسبة.

 

سؤال:  هل نستطيع أن نحصل على نسخة منه حتى نستطيع ان نستفيد منه كنادي سوري او كجالية سورية؟

الدكتورة بثينة شعبان: we will share with any group with any thing you allow to share.  لكن انا اخطط من الآن للصيف لإقامة مؤتمر اغترابي في دمشق ادعو اليه ممثلي المغتربين من كل انحاء العالم و آمل أن نشكل مجلس اعلى في الاغتراب يجعل من المغتربين قوة حاضرة في الوطن و المغترب.

اريد ان اختتم بان اشكر الدكتور حازم جزيل الشكر و باسم عماد مصطفى اتوجه بالشكر للدكتور حازم الذي الحقيقة عمل جاهداً و تحمل الكثير من وقته و جهده و تعبه و ماله لانجاح هذه الزيارة. و صدقوني اليوم عندما اجتمعنا في الـ Foreign Affairs Council   كنت very proud عندما الدكتور حازم رتب لنا لقاء مع مئتي شخصية من الشخصيات الامريكية الهامة، و مع طلاب مدارس و اعتقد ان هذا هو العمل الوطني الصحيح. و انا عندي ثقة ان كل واحد منكم يريد ان يعطي بقدر ما يستطيع و بالطريقة التي يستطيع بها، و نحن نقول give as much love as you can to each others and thank you.

الدكتور حازم الشهابي:  الدكتورة بثينة، الدكتور عماد أنا اريد ان اشكركم على تشريفكم لنا و حضوركم هنا…

كل الشكر لكم و لإصغائكم الكريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى